نفت وزارة النفط والمعادن اليوم الجمعة أن يكون مدير عام شركة النفط اليمنية عمر الأرحبي استقال من منصبه رغم تأكيدات من مسؤولين في الشركة ذلك. وقال بيان صادر عن مكتب وزير النفط «إن ما أشيع عن استقالة عمر الرحبي عار عن الصحة»، مضيفاً أنه «غادر الى الأردن في زيارة علاجية وسيعود لمزاولة عملة فور انتهاء إجازته». وكان المسؤول الإعلامي في شركة النفط منصور النقاش قال يوم الثلاثاء الماضي إن الأرحبي قدم استقالته من منصبه وغادر اليمن، وانه تم تشكيل لجنة من الحكومة لدراسة أوضاع العاملين في المؤسسات النفطية.
وكانت مصادر تحدثت الأربعاء الماضي أن الحكومة وافقت على استقالة عمر الأرحبي مدير شركة النفط اليمنية من منصبه، وكلفت وزير النفط هشام شرف باختيار مدير جديد للشركة. لكن تصريح وزارة النفط اليوم يوقف خطوات لاحقة لإصلاح المشاكل التي تعانيها شركة النفط والقطاع النفطي اليمني بشكل عام، خاصة مع أنباء عن تمسك الوزير شرف بعمر الأرحبي ورفضه للاستقالة. وقال مصدر في شركة النفط إنه كان من المتوقع أن يجتمع الوزير شرف بعدد من قيادة شركة النفط لتكليف أحدهم بالقيام بمهام المدير خلفاً للأرحبي. إلى ذلك، قال مصدر في اللجنة التحضيرية لملتقى البترول والمعادن إن الاحتجاجات في شركة النفط لا تستهدف أشخاصاً بذواتهم، وإنما «تستهدف النظام غير المؤسسي» في الشركة. ورأى المصدر الذي رفض ذكر اسمه ل«المصدر أونلاين» ان تصريح وزارة النفط اليوم يعبر عن «حالة فزع» في أوساط قيادات الشركة الموالين لمن أسماهم «بقايا النظام»، الذين يعتبرون عمر الأرحبي «حجر الزاوية» بالنسبة لهم، حسب المصدر. وتابع «اعتقد ان البيان الصادر عن وزير النفط صادر عن بقايا النظام.. وهو بذلك يؤكد ان المؤسسات النفطية تحت سيطرتهم وليس الوطن بأكمله».
وهدد المصدر بتصعيد الاحتجاجات حتى ضد الوزير هشام شرف الذي يعتبر ان تصرفاته «تمثل حجر عثرة» أمام مطالب الموظفين بإعادة تصحيح العمل في الشركات النفطية، وللحد من الفساد بداخلها.