بحث وزير النفط هشام شرف مع مجموعة الغاز في وزارة النفط وإدارة شركة صافر سبل استمرارية استيراد وتصدير الغاز الطبيعي إلى ميناء بلحاف، وتأمين خط إنتاجه دون توقف. يأتي هذا الاجتماع في حين تجاهل الوزير توقف أنابيب شركة صافر للنفط مع أربعة أنابيب لشركات أخرى منذ أكتوبر الماضي بسبب أعمال تخريبية، بينما لم يتوقف أصلا مشروع الغاز المثير للجدل منذ بدءه. ويعد مشروع الغاز اليمني المسال «من أكثر الصفقات فساداً»، حيث يقول اقتصاديون إنه لا يدر أرباحاً لليمن بل تزيد خسارتها سنويا على أكثر من 300 مليون دولار لغرض استمرارية إنتاجه حيث يستهلك أكثر من مليون برميل نفط خفيف (الأفضل عالميا) وثلاثة ملايين برميل غاز منزلي، في وقت يعاني فيه اليمنيون من أزمة غاز منزلي خانقة وارتفاع سعره بصورة غير مسبوقة. وتقوم شركة صافر للحقول النفطية الحكومية –التي لا قانون ينظمها ولا هيئة تحاسبها سوى ارتباطها مباشرة بالرئيس- بإنتاج البترول يوميا لاستخلاص الغاز الطبيعي منه ثم تقوم بإعادة حقن البترول إلى الآبار مرة أخرى مع في ذلك من أضرار كبيرة لهذه الآبار، بينما تعرضت حقولها النفطية الأخرى لعمليات تخريبية عدا حقل واحد آخر في مأرب يوزع لسكان المحافظة بسعره القديم. ويستخدم اليمنيون اليوم نفطاً مستورداً دخل اليمن على شكل هبة من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بينما توقف انتاجها النفطي بشكل شبه كامل منذ أكتوبر العام الماضي. يذكر أن اليمنيين عاشوا أزمة حادة في المواد البترولية ليعود إليهم مستوردا بسعر مضاعف. ولم تناقش الحكومة اليمنية حتى الآن هذه المسألة واكتفت باعتمادها على النفط الخارجي متجاهلة إصلاح أنابيب النفط وإعادة أسعار المشتقات النفطية إلى وضعها الطبيعي.