أكد مدير تحرير صحيفة «أخبار اليوم» اليومية الزميل إياد البحيري استمرار إصدار الصحيفة رغم الخسائر الفادحة التي تتكبدها المؤسسة جراء الاعتداءات التي تطالها بشكل يومي، نافياً بذلك أنباء عن اعتزامها التوقف. وأبدى البحيري أسفه لعدم اهتمام حكومة الوفاق الوطني وفي مقدمتها وزارتا الإعلام والداخلية «بالاعتداءات السافرة» التي تُقترف بحق مؤسسة (الشموع) وإصداراتها المنتظمة رغم تكرار الاعتداءات. وعبّر استغرابه لضعف تحرك نقابة الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني إزاء ما تواجهه مؤسسة «الشموع» من ممارساتٍ تكبّدها خسائر ماليّة فادحة، «بإمكانها أن تؤدّي للتوقف المباشر إذا ما طالت أياً من غيرها من المؤسسات الصحفيّة». وأكد تعرّض كميّة كبيرة لا تقلّ عن 19 ألف نسخة من صحيفتي «أخبار اليوم» و«يمن فوكس» الناطقة بالإنجليزية اليوميّة أيضاً، للإحراق والإتلاف الكلّي من قِبل مسلّحين يزعمون انتماءهم للحراك الجنوبي، بواقع 14 ألف و5 آلاف نُسخة على التوالي.
ومن جهته قال رئيس تحرير أخبار اليوم الزميل إبراهيم مجاهد ل(المصدر أونلاين) إن رئيس المؤسسة سيف الحاضري كان قد اتخذ قراراً فردياً يقضي بتوقيف إصدارات المؤسسة، الأسبوعية واليومية، احتجاجاً على تجاهل حكومة الوفاق لما تتعرض له إصدارات (الشموع) من اعتداءات، وضعف موقف النقابة لما تواجهه من انتهاكات. إلاّ أنه وبعد اجتماعٍ انعقد مساء اليوم في وقتٍ متأخر بمقر المؤسسة بصنعاء، ضمّ محرّري المؤسسة وإدارتهم عدل عن قراره -حسب مجاهد-.
مشيداً باحترام رئيس المؤسسة لرغبة هيئة إدارة تحرير المؤسسة الذين أجمعوا على ضرورة مواصلة الإصدار، معتبراً ذلك مؤشراً قوياً على مؤسسية (الشموع).
وقال أن الجميع محررّين أصرّوا على مواصلة آداء رسالتهم حتى لو بقيت (الشموع) المؤسسة وحيدةً في ميدان الصراع مع أعداء الحرف وسفّاحي الكلمة.