دافع مسؤولون في البيت الابيض عن طلب الرئيس الامريكي باراك أوباما من السلطات اليمنية الإبقاء على الصحفي عبدالإله حيدر شائع في السجن على خلفية مزاعم عن تعاونه مع تنظيم القاعدة. واعتقل شائع في أغسطس عام 2010 وبقي مخفياً لنحو شهر قبل أن تتم محاكمته أمام المحكمة الجزائية المتخصصة (أمن الدولة) وتوجه إليه تهم التعاون مع الإمام أنور العولقي. وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات والإقامة الإجبارية لعامين آخرين. وكان الرئيس السابق علي عبدالله صالح أصدر في فبراير من العام الماضي عفواً عن الصحفي اليمني، غير أن الرئيس الامريكي اتصل به هاتفياً وطلب منه الإبقاء على شائع في السجن. وقال موقع «إيه بي سي نيوز» الامريكي إن مسؤولي البيت الأبيض يدافعون عن قرار الإبقاء على الصحفي شائع خلف القضبان، ونقل عن تومي فيتور المتحدث باسم موظفي الأمن القومي القول إن أوباما عبر عن قلقه في فبراير العام الماضي من قرار إطلاق سرح شائع لأن اعتقال جاء «إثر تورطه مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» حسب قوله. وأضاف أن تعليق أوباما على الموضوع آن ذاك لم يكن له علاقة بانتقاد الصحفي اليمني للولايات المتحدة «فقد أصدرت (الحكم) محكمة يمنية، ولم تدنه محكمة أمريكية». وكان عبدالإله حيدر شائع نشر تقارير صحفي خلال السنوات الماضية كشف فيها عن تورط الطيران الأمريكي في شن غارات داخل الأراضي اليمنية، كانت أبرزها مذبحة المعجلة حين قصفت قرية وقتل بها أكثر من 45 مدنياً معظمهم نساء وأطفال في ديسمبر 2009. وتمكن شائع، وهو صحفي متخصص في شؤون الجماعات الإسلامية ويعمل في وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، من تحقيق سبق صحفي بإجراء مقابلات مع رجل الدين الراحل أنور العولقي، وزعيم القاعدة في اليمن ناصر الوحيشي. ورفض السكرتير الصحفي بالبيت الأبيض جي كارني الإجابة على سؤال ل«إي بي سي نيوز» حول الصحفي اليمني، وقال إنه ليس لديه معلومات بشأن القضية. وكان السفير الامريكي في صنعاء جيرالد فايرستاين زعم أن الصحفي شائع كان «يسهل عمل تنظيم القاعدة وتخطيطها للهجمات على الأميركيين، وبالتالي نحن لنا مصلحة مباشرة جدا في قضيته وسجنه». مضيفاً أن سجنه ليس له علاقة بالعمل الصحفي بل «كان يساعد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وإذا كانوا [الصحفيون اليمنيون] لا يفعلون ذلك ليس لديهم أي شيء يدعو للقلق منا».