أفاد مسؤولون يمنيون اليوم السبت أن مصير السويسرية «سلفاني أبراهاردن» التي خُطفت من محافظة الحديدة غرب اليمن مايزال مجهولاً مع مرور أربعة أيام على اختفائها، بينما كثفت أجهزة الأمن في شبوة تحرياتها للبحث عنها حيث يعتقد أنها نقلت إلى هذه المحافظة الواقعة جنوب شرق البلاد. وخطف قبليون السويسرية التي تعمل معلمة في معهد لتعليم اللغات يوم الثلاثاء للمطالبة بإطلاق سراح اثنين من أبناء قبيلتهم المسجونين في الحديدة. وقالت وزارة الداخلية إن إحدى زميلاتها السويسريات وهي تعمل في نفس المعهد أبلغت الشرطة بأنها تلقت اتصالاً تلفونياً من سلفاني عن قيام أشخاص مجهولين يرتدون الزي العسكري باختطافها من منزلها واقتيادها إلى مكان مجهول بمحافظة شبوة. ولم يتسن التأكد من نبأ نقل السويسرية إلى شبوة، أو معرفة هوية المجموعة الخاطفة. وقال مسؤول محلي في شبوة اليوم السبت ل«المصدر أونلاين» إن ثلاثة من أقرباء السجين مرجان سلموا أنفسهم للشرطة وأكدوا عدم مسؤوليتهم في حادثة الاختطاف. وأضاف إن الثلاثة هم «عبدالله علي مرجان، وصالح محمد مرجان، وعلي محمد مرجان»، وجرى نقلهم إلى إدارة الأمن في عتق للتحقيق معهم، حيث تفيد التحقيقات عدم صلتهم بعملية الاختطاف. وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه إن تحريات الأجهزة الأمنية لم تتوصل حتى الآن إلى مكان اختطاف السويسرية في شبوة.
إلى ذلك استغرب مصدر أمني في شبوة قدرة الخاطفين على نقل السويسرية من أقصى غرب البلاد إلى شرقها، مضيفاً أنه حتى الآن لم يعثر على أثر لها داخل شبوة. وكانت مصادر أمنية قالت ل«المصدر أونلاين» في وقت سابق إن المختطفين يطالبون بإطلاق السجينين «أحمد محمد علي مرجان» و«فايز محمد مهدي عليوة»، وهما ينتميان إلى مديرية بيحانبشبوة. وأعلنت وزارة الخارجية السويسرية بدورها أنها أخطرت بأن المواطنة السويسرية احتجزت رهينة في مدينة الحديدة وان فريقا لإدارة الأزمات تولى القضية. وأضافت أن مسؤولين سويسريين على اتصال بالجهات المعنية في اليمن. وقالت في بيان «ستبذل وزارة الخارجية كل ما في وسعها لتضمن الإفراج عن الرهينة» مضيفة أن الوزارة دعت كافة رعايا سويسرا الى مغادرة اليمن منذ يونيو الماضي. ونفى تنظيم القاعدة في اليمن وجود أي علاقة لأتباعه في حادثة اختطاف المعلمة سويسرية من مدينة الحديدة، بحسبما نقلته صحيفة البيان الإماراتية.