قال مسؤلون أمريكيون لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إن الجندي الأمريكي روبرت بيلز الذي يشتبه في تورطه بقتل مدنيين في أفغانستان سيواجه 17 تهمة بالقتل. ويُتهم الرقيب الأمريكي بيلز بمهاجمة قرويين أفغان في بيوتهم بولاية قندهار يوم 11 مارس/ آذار الحالي، وكان معظم القتلى من النساء والأطفال. وتم نقل بيلز البالغ من العمر 38 عاما إلى سجن عسكري في الولاياتالمتحدة في وقت لاحق بعد نقله من أفغانستان إلى الكويت. وربما يواجه بيلز عقوبة الإعدام إذا أُدين بارتكاب هذه الجريمة. "لا دليل" وقال مسؤول أمريكي لبي بي سي إن بيلز سيواجه أيضا ست تهم بالإعتداء والشروع في القتل. وذكرت وكالة أسوشيتد برس للأنباء أن التهم ستُقرأُ على الجندي الأمريكي داخل السجن العسكري في فورت ليفنوورث بولاية كنساس. وكان مسؤولون بحلف شمال الأطلنطي (الناتو) والقوات الأفغانية قد حددوا عدد القتلى في هذه المذبحة بستة عشر قتيلا، تسعة من الأطفال وسبعة من البالغين. ولم تتضح إلى الآن الأسباب التي دفعت إلى توجيه 17 تهمة بالقتل إلى بيلز. وقالت حركة طالبان يوم الجمعة إنها ليست لديها أية ثقة في هذة المحاكمات. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد لوكالة رويترز للأنباء عبر الهاتف "كان هذا عملا مدبرا، ونحن بالتأكيد سوف ننتقم من جميع القوات الأمريكية الموجودة في أفغانستان، ولن نثق بمثل هذه المحاكمات." ولا يزال بيلز هو المشتبه به الوحيد المعروف في هذه القضية، بالرغم من التأكيدات الأفغانية المتكررة بأن هناك أكثر من جندي أمريكي شارك في هذه الجريمة. وقد قلل محامي الجندي الأمريكي جون هنري براون من التقارير التي تقول إن موكله كان مخمورا ليلة ارتكاب الجريمة، وقال في وقت مبكر من هذا الأسبوع إن بيلز لا يتذكر "إلا قليلا جدا" من الحادثة. وقال براون أيضا إنه "لا يوجد هناك دليل جنائي" ضد بيلز ولا توجد "اعترافات" بالجريمة. وقال المحامي إن بيلز تلقى اصابات في دماغه وجسده حينما كان يؤدي خدمته العسكرية في العراق، وإنه لم يكن سعيدا بالذهاب في مهمة أخرى إلى أفغانستان، وخاصة بعد أن أمضي ثلاث جولات بالخدمة في العراق. وقال براون إن موكله، والذي وصفه بأنه جندي أنيق كان يحظى بسجل مثالي قبل هذا الحادث، قد شهد حادثة تعرض فيها صديقه لفقدان قدميه في انفجار، وذلك قبل يوم واحد من الحادث. وقد تسبب حادث مقتل القرويين على يد بيلز في تقويض العلاقة بين كابول وواشنطن وأدى إلى دعوات لحلف الناتو لتسريع عملية الإنسحاب من أفغانستان. وهناك احتمالات أن تستغرق محاكمة الجندي الأمريكي بيلز سنوات، وهو ما يتناقض مع المطالب الأفغانية بتحقيق عدالة سريعة وحاسمة. وفي أعقاب هذا الحادث المروع، دعت حركة طالبان إلى وقف محادثات السلام.