قال شهود وسكان محليون إن عشرات المسلحين انتشروا في الأحياء المجاورة للمبنى الحكومي لمحافظة تعز وإدارة الأمن. وأضاف الشهود أن نحو 15 سيارة مليئة بالمسلحين كانت صباح اليوم الثلاثاء في محيط إدارة الأمن المسلحين يتبعون شخصيات نافذة في مديرية ماوية ويطالبون إدارة أمن تعز والجهات المسؤولة في المحافظة بإلقاء القبض على متهمين باستدراج أشخاص من المديرية واختطافهم مع سياراتهم إلى مناطق مجهولة. في وقت تقول فيه مصادر من تكتلات الثورة في تعز إن «مخططاً تقوده شخصيات من مسؤولين في المحافظة بالتنسيق مع قيادات بحزب المؤتمر المحسوبة على تعز لنشر الفوضى واستهداف الناشطين وتوسيع الانفلات الأمني». وفي سياق أمني متصل، ذكرت مصادر في السجن المركزي بتعز أن أنباءً تداولت بشأن إقالة مدير السجن بعد 3 أيام من إضراب السجناء عن الطعام للمطلب ذاته واستئناف جلسات المحاكمة. وجرى تعيين العقيد عبدالإله الأكحلي. وعبر أحد السجناء عن ارتياحه للاستجابة لمطالبهم، وأشاد بالمدير الجديد الذي قال إنه تحاور معهم وأبدى تفهما كبيرا لمطالبهم»، لكن لم يتسنى التأكد من صحة خبر الإقالة. من جهة أخرى، عقدت منظمة العدالة والانصاف مؤتمراً صحفياً تحت شعار «نحو محاكمة عادلة لكل القتلة والمجرمين» بمناسبة الذكرى الاولي لمجزرة الاثنين الدامي 4 أبريل 2011 والذي يوافق غدا الاربعاء. وفي المؤتمر الذي حضره عدد من الصحفيين والمحامين واسر الشهداء والمهتمين، أكد المحامي علي المنصوب رئيس منظمة العدالة والانصاف ان ذكرى 4 أبريل تعد «يوما من الايام الخالدة في تعز ومن ايام الثورة اليمنية وينبغي ان يستعرضه اليمنيون بمنتهي الفخر والاعتزاز لأنه يحكي بطولات شباب عظماء ضحوا بأرواحهم من اجل يمن المستقبل والحرية والعدالة». واضاف ان المنظمة عملت خلال الفترة الماضية على توثيق واستكمال ملفات ما يقارب من 208 من الشهداء في تعز و1500 جريح منهم 150 معاقا إعاقات دائمة و300 مبنى ومسكن دمروا كليا او جزئيا. وتشهد تعز غداً الاربعاء مسيرة حاشدة بمناسبة الذكرى التي راح ضحيتها 7 شهداء وما يقارب 90 جريحاً بينهم مصابين اثنين بإعاقة دائمة سقطوا أمام مبنى محافظة تعز.