اقامت منظمة العدالة والانصاف اليوم بساحة الحرية بتعز مؤتمراً صحفياً تحت شعار "نحو محاكمة عادلة لكل القتلة والمجرمين" بمناسبة الذكرى الاولي لمجزرة الاثنين الدامي 4/4/2011م والذي يوافق غدا الاربعاء. وفي المؤتمر الذي حضره عدد من الصحفيين والمحامين واسر الشهداء والمهتمين وشباب الثورة اكد المحامي علي المنصوب رئيس منظمة العدالة والانصاف ان يوم الاثنين 4/4/2011م يعد يوما من الايام الخالدة في تعز ومن ايام الثورة اليمنية ينبغي ان يستعرضه اليمنيون بمنتهي الفخر والاعتزاز لانه يحكي بطولات شباب عظماء ضحوا بأرواحهم من اجل يمن المستقبل والحرية والعدالة. واوضح المحامي المنصوب ان المنظمة عملت خلال الفترة الماضية على توثيق واستكمال ملفات ما يقارب من 208 من الشهداء في تعز و1500 جريح منهم 150 معاقا اعاقات دائمة و300 مبنى ومسكن دمرت كليا او جزئيا. وعد المحامي المنصوب الجرائم التي حصلت بحق شباب اليمن الثائر من الجرائم التي لا تسقط بالتقادم وفقا للدستور ووفقا لسائر القوانين الدولية. واضاف المحامي المنصوب "مرتكبو الجرائم في تعز هم قتلة ومجرمي حرب جيء بمعظمهم من خارج المحافظة ليمارسوا عملية القتل دون مراعاة لحرمة الدم والانسانية". واضاف "لم يكن القتلة حينذاك مكلفون بخدمة امنية ولا رسمية ولا تنطبق عليهم قوانين الشرطة ولا يندرجون في قانون الحصانة، والاصل انهم مدانون حتى تثبت براءتهم". من جانبه قال المحامي عبد الكافي العصيمي في معرض رده على اسئلة الصحفيين "ان قانون الحصانة لا يلغي حق اولياء الدم في المطالبة بحقوقهم وتحقيق العدالة بحق من ارتكبوا جرائم حرب ضد أبنائهم". واضاف العصيمي "الى الآن لم يتم ترتيب المؤسسات والاجهزة القادرة على جلب الجناة كما لا يوجد قضاء يستطيع النظر بجدية في هذه القضايا.. وهناك سعي لإعادة اصلاح القضاء بشقيه النيابات والمحاكم". و اكد المحامي سلطان المعمري انه لا بد من محاكمة كل الجناة بحق شباب اليمن حيث وان الجرائم التي اقترفت هي جرائم عمدية من اعلى سلطة القائد الاعلى للقوات المسلحة حتى اصغر مسئول". يذكر ان عدد الشهداء الذين سقطوا امام مبنى محافظة تعزفي مجزرة 4/4/2011م سبعة شهداء هم؛ عبد الله سعيد مقبل السروري, خالد امين , مشهور عبد الرحمن , عبد السلام احمد قاسم ,فكري سعيد, فارس ابراهيم, ناصر عبد الله مثنى،اضافة الى 90 جريحاً منهم 2 اصيبا باعاقات دائمة.