دانت مؤسسة حرية للحقوق والحريات الإعلامية مصادرة نقطة عسكرية بصنعاء لنسخ من صحيفة الناس، ومصادرة كتاب (ثورة اليمن) وكذا الاعتداء على الكاتب الصحفي محمد المقالح. وقالت المؤسسة إن نقطة الأزرقين العسكرية الواقعة على مشارف صنعاء صادرت نُسخ من صحيفة الناس كانت مخصصة لمحافظة مأرب، كما صادرت معها نسخاً من كتاب (ثورة اليمن) للكاتب ناصر يحيى.
واعتبرت ما حدث «إجراءات تعسفية غير القانونية ومنتهكة بشكل صريح للحريات الصحافية».
وقالت إن المقالح تعرض لاعتداء من قبل جنود عسكريين أثناء زيارة وزير الدفاع محمد ناصر أحمد، الحي الذي يسكنه المقالح في شارع هائل بصنعاء.
وأكد المقالح لمؤسسة حرية «تعرضه للاعتداء من قبل الجنود بأعقاب البنادق وتكسير زجاج سيارته وانتهاك حقه في حرية التعبير عن الرأي كمواطن أولاً وكصحافي ثانياً، ومنعه من إبداء وجهة نظره فيما يحدث في حارته أمام وزير الدفاع الذي كان يقود حملة إزالة المتاريس والمظاهر المسلحة في عدد من أحياء العاصمة».
وأوضح المقالح أن «الجنود استثيروا عندما قال لهم "ارحلوا جميعاً من حارتنا" كنوع من التعبير عن السخط الشعبي مما حلّ بالأحياء السكنية من معاناة جراء التواجد العسكري فيها، فقاموا بالاعتداء عليه والتهجم على سيارته».
ودعت حرية المنظمات الحقوقية وكذا المدافعة عن الحريات الصحافية وحرية التعبير إلى التضامن والعمل معاً من أجل وقف مثل هذه الانتهاكات للحريات الاعلامية وحرية التعبير والحيلولة دون تكرار المصادرة للصحف.
وأكدت على ضرورة الضغط على الحكومة اليمنية لضمان أمن الصحافيين وسلامة الكتاب واحترام حقوقهم المكفولة في الدستور والقوانين والاتفاقيات الدولية.