- يعتقل..ثم يحرض على قطع الطرقات..يقتل ثم يدفع متخفيا إلى اشعال الحرائق..يتلاعب بالخدمات ثم يوعز لمعاونيه جر الشباب لممارسة التخريب والفوضى.. - يصنع المشكلات...وحينما يعجز عن مواجهتها بسبب غياب الرؤية السليمة..يسعى إلى دعم أفكار وقوى متطرفة لحماية نفسه في مواجهة قوى التغيير. - يسعى متعمدا أو جاهلا إلى تغييب وظيفة الدولة وإشاعة ثقافة الغاب وتكريس القيم السلبية في المجتمع وممارسة الاقصاء والاستبعاد الاجتماعي ومحاربة وإعاقة أدوات التغيير ..لقتل الأمل في نفوس الناس ومن ثم إعادة توظيف و توريط من يستطيع إغواءهم في مشاريعه التدميرية والنفعية مستغلا عواطفهم وجهلهم وربما حاجتهم. - الثورة عملية متراكمة ولدت من رحم الحاجة الشعبية للخلاص من كل هذا العبث..عملية فكرية مستمرة احتاجت للكثير من الوقت للبحث في أفكار جديدة وابداعية تكون قادرة على الصمود وتحقيق النصر في مواجهة عضلات المستبد وطيشه وأفكاره المضادة..إنها ليست مجرد نزهة أو لعبة غوغائية كما يتخيلها العوام..بقدر ما هي عملية مخاض صعبة وعسيرة درست جيدا أدوات المستبد ومحصتها واختبرت قدرتها وفاعليتها ..ثم وضعت الأفكار القادرة على مواجهتها وشل فاعليتها وتعطيلها والانتصار عليها في الأخير. - انتمت الثورة للمستقبل منذ الوهلة الأولى من خلال انحيازها للأدوات الفكرية والسلمية الحضارية في مواجهة استبداد يختزل في داخله كل أمراض التاريخ المستعصية..لا تصارع الثورة الانظمة الاستبدادية فحسب..وإنما موروث مثقل بأمراض الماضي المختلفة.. تقوم بهذه المهمة الاستثنائية والشاقة عبر أدوات بسيطة ومتواضعة متمثلة في (القلم والكلمة)..تسعى الثورة إلى اسقاط الاستبداد ثم العمل على منع إعادة انتاجه..ثم الانتقال رويدا إلى بناء الدولة وتنفيذ مشروعها الحضاري المدني على الأرض. - يستعجل البعض ثمار الثورة..كما يطالبها آخرون بضمانات مختلفة..عوضا عن من يتبرع بدلا عن الاستبداد بوضع العراقيل أمامها..إنها عملية مستمرة من مراكمة الاعباء تحاول الثورة اجتيازها بكل نجاح منتقلة من مرحلة إلى أخرى بجهود ذاتية. - الثورة بما هي تعبير صادق عن حاجة الناس كل الناس..ستثبت لهم أنها عملية انقاذ واسعة للسفينة وركابها من الغرق!وما يحدث الآن من ردود فعل وتخريب وعنف انما هو الماضي في النزع الاخير،وتأمل أن يعي الشباب الاعيب الاستبداد ويحذروا من التورط فيها.