انتقد الامين العام لنقابة الصحفيين اليمنيين مروان دماج ردود الأفعال في وسائل الاعلام حول التهنئة التي نسبت إلى مكتب الرئاسة اليمنية للنظام السوري «والطابع غير الصحي الذي صبغته تلك الردود». وكانت وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) قد نشرت تهنئة منسوبة للرئيس هادي وموجهة إلى الرئيس السوري بشار الأسد غير أن الوكالة حذفتها من موقعها على الانترنت بعد مضي وقت قصير على نشرها يوم أمس الثلاثاء. وأثارت التهنئة ردود أفعال غاضبة في أوساط اليمنيين باعتبار أن الأسد يقمع شعبه المطالب بالحرية، غير أن وسائل إعلامية هاجمت السكرتير الصحفي للرئيس هادي واتهمته «بالتعاطف مع النظام السوري» من منطلق طائفي، قائلة أنه من سرب تلك التهنئة إلى موقع وكالة الأنباء الحكومية. وفي هذا الصدد، عبر أمين عام نقابة الصحفيين عن استيائه لتلك الردود والخطاب الذي «حمل نوعاً من الاستهداف للأخ يحي العراسي السكرتير الصحفي للرئيس هادي». وقال أمين عام نقابة الصحفيين إن الاستياء من إرسال تهنئة يعد أمراً طبيعياً وضرورياً خصوصاً من قبل نظام سياسي أخذ شرعيته من الشعب ومنجز الثورة الشعبية التي عملت على تحقيق نفس طموحات الشعب السوري المطالب باستعادة السلطة. لكن دماج استغرب بالمقابل «الاستهداف لسكرتير الرئيس الصحفي» وأضاف «إلا أن من غير الطبيعي هو الطابع غير المفهوم للخطاب الذي حمل نوع من الاستهداف للزميل العراسي، وتجاوز ارسال التهنئة الى البحث عن أصول مذهبية وطائفية تجعل الخطاب غير صحي ويتجاوز المواقف السياسية لإنتاج التوتر ذو الطابع المتخلف والسيء». وفضل دماج الابتعاد عن ذلك الخطاب، مؤكدا أننا بحاجة لإعادة النظر في أدائنا بشكل عام، مشيرا إلى أنه «يكفي ما ينتجه التمرد الحوثي من انشقاق يفرز المجتمع على أساس سلالي ومذهبي ولسنا بحاجة إلى تكريسه في تناول كل قضايانا في البلد». وشدد على أهمية أن تكون رسالة الإعلام موحدة حول مشروع وطني يكون كل الناس فيه متساوون بغض النظر عن انتمائهم المذهبي أو أي انتماء. وقال دماج إن على الصحفيين ان ينتقدوا مثل هذا الخطاب «غير الرشيد» بعموميته.