أكد علي الآنسي مدير مكتب الرئيس علي عبدالله صالح أن إيران تدعم الحوثيين على الرغم من نفيها رسمياً هذا الأمر. واشار إلى الدور الذي يلعبه عدد من الدبلوماسيين الإيرانيين لمساندة المتمردين الحوثيين في هذه الحرب.
وفي حوار أجرته معه صحيفة "لوموند" الفرنسية، ونشرت "صحيفة اليوم السابع" مقاطع منه، اعترف علي الآنسي بأن السلطة أرتكبت أخطاء، لكنها قامت بتصحيحها، وذلك في رده على سؤال "لماذا تستمر الحرب".
مؤكداً أن السلطة تتمكن في الوقت الراهن من الحصول على دعم الشعب اليمني لحل هذه الأزمة في النهاية.
وعن احتمال خلافة العميد أحمد علي عبدالله صالح لوالده الرئيس صالح، أقسم علي الآنسي للصحيفة قائلاً: إن الرئيس لا يتمنى ذلك".
وحول اتهامات المعارضة اليمنية الخاصة بأن الحرب فى الشمال تسهم فى تشديد النظام، الأمر الذى يعكسه تزايد الدعاوى القضائية ضد الصحافة، يرفض على الأنسى تلك الاتهامات معللا ذلك بأن المعارضة التى تضم اشتراكيين سابقين من الجنوب وناصريين وإسلاميين من حزب الإصلاح "لا تعرف ماذا تريد"، كما أن الانتخابات الأخيرة قد كشفت عن "حدود هذه المعارضة".
بعد عام واحد من وساطة دولة قطر الناجحة، يقول مدير مكتب الرئيس اليمنى بلهجة قاطعة: "هذا شأن داخلى. لقد وافقنا على قبول المساعدة من دولة قطر لأننا نسعى للسلام. ولكن فى نهاية الأمر فإن جميع الضحايا يمنيون. إن المتمردين اعتقدوا أنهم أقوياء ولم يحترموا أى من الاتفاقات الموقعة. والآن يريدون تدويل الوضع لأنه يخدم مصالحهم، غير أنه لن تكون هناك أى وساطة جديدة".
وفى هذا السياق، كما تشير الصحيفة رفض بالفعل الرئيس اليمنى، الذى حصل على مساندة المملكة العربية السعودية القلقة من عدم الاستقرار الذى تشهده منطقة الحدود الشمالية، عرضا إيرانيا قدمه وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متقى، حيث أشار على الأنسى صراحة إلى الدور الذى تلعبه إيران فى الصراع الدائر حاليا، والدعم الذى تقدمه طهران إلى المتمردين على الرغم من نفيها رسميا لهذا الأمر.
وأكد إن وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية تدعم المتمردين علناً، متسائلا عن أنشطة الدبلوماسيين الإيرانيين فى اليمن، فى إشارة إلى توافر الأدلة التى تم العثور عليها أثناء القتال والتى تثبت المساندة التى قدمها بعضهم إلى المتمردين.
وأضاف الآنسي "إن الحوثيين يحصولون على المساعدة من جماعات الشيعة فى البحرين والكويت والإمارات، ولكن الدعم الإيرانى لهم قديم العهد ويرجع إلى ما قبل الحرب، حيث كان حسين الحوثى ووالده بدر الدين فى مدينة قم فى الثمانينيات. ومن بعدها تبنى الحوثيون الشعارات الإيرانية مثل الموت لأميركا! الموت لإسرائيل! ومع ذلك، "فإننا نستبعد فكرة تجميد العلاقات مع أشقائنا الإيرانيين".