قالت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور إن ما ارتكبه نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جرائم في أرحب ونهم وبني جرموز «لم يرتكبها الاستعمار البريطاني في الجنوب». ودعت الوزيرة مشهور خلال إشهار منظمة رقيب لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء بصنعاء من تعرضوا للاعتداءات في مديريات أرحب ونهم وبني الحارث بصنعاء التقدم إلى لجنة التحقيق للنظر فيما تعرضوا له. وأضافت «إن الجرائم التي ارتكبت في مديريات أرحب ونهم وبني جرموز لم يرتكب مثلها الاستعمار البريطاني في الجنوب». وقالت إن إعطاء الرئيس السابق صالح وأركان نظامه الحصانة «هو لعدم الاستمرار في أعمال العنف، وإعطاء الحصانة له ولمن معه مقابل السلام للمواطن». وأوضحت أن قبول المعارضة في اليمن للمبادرة الخليجية لإخراج اليمن من الأوضاع التي كان يمر بها، «كأقل الحلول تكاليفاً».
كما دعت شباب الثورة إلى عدم الاكتراث من مشاركة وزراء في حكومة الوفاق للتحاور مع المعتصمين من أنصار صالح المتواجدين بميدان التحرير ومنطقة عصر، قائلة «نحن نمر في مرحلة وفاق وعلى الجميع تقبل ذلك». وكشف تقرير حقوقي صادر عن منظمة رقيب لحقوق الإنسان التي تم إشهارها عن مقتل 206 شخص في أرحب ونهم وبني جرموز، منهم 24 امرأة وطفل وإعاقة 13 طفل. وقالت التقرير إن وسائل الإعلام الرسمية لنظام صالح ساهمت في حرمان مناطق أرحب ونهم وبني جرموز من زيارة المنظمات الحقوقية والإنسانية وزيادة عزلتها وتشويه سمعتها باتهامها بارتباطهم بالقاعدة. كما أشار التقرير إلى تعرض تلك المناطق لعقاب جماعي «قاسِ وممنهج» من خلال قصف المنازل الآمنة رغم وجود الأسر بداخلها وتدمير المزارع، واستهداف النساء والأطفال خلال القصف.