أحد القتلى في منطقة أرحب عدن أون لاين/ صنعاء/ أنور حيدر: كشف تقرير حقوقي اعده فريق نسائي صادر عن منظمة رقيب لحقوق الانسان تم اطلاقه اليوم في حفل اشهار المنظمة اليوم بصنعاء عن استشهاد 24 من النساء والاطفال في مناطق أرحب ونهم وبني جرموز واجهاض 86 حاله وجرح مائه من الاطفال والنساء واعاقة 13 من الاطفال اعاقه دائمه واستشهاد 206 بصورة اجماليه من الرجال والنساء والاطفال منذ بداية الاحداث هناك وحتى زيارة فريق النسائي للمنظمة 10/5/2012 . وقال التقرير ان حقوق الإنسان شهدت تدهور مخيف خلال العام المنصرم بالعاصمة والمدن الكبرى فقط و خاصة المناطق التي لا تصلها وسائل الاعلام ويقطنها القبائل . موضحا ان الآلة الإعلامية للنظام السابق ساهمت من حرمان مناطق (أرحب ونهم وبني جرموز) من زيارة المنظمات الحقوقية والإنسانية وزيادة عزلتها وتشويه سمعتها باتهامها بارتباطهم بالقاعدة تارة وتهاجمهم بمهاجمة معسكراته تارة أخرى . وبين ان مأساوية وضع المرأة والطفل في تلك المناطق اصعب في ظل الظروف الطبيعية القاسية التي تعاني منها تلك المناطق أصلا مع مساهمة العادات الاجتماعية في استمرار وارتفاع حدة التعتيم على الوضع الإنساني للمرأة والطفل . واشار التقرير الى تعرض المناطق السابقة الذكر لعقاب جماعي قاس وممنهج من خلال قصف المنازل الآمنة رغم وجود الأسر بداخلها تدمير المزارع, واستهداف النساء والأطفال خلال القصف الذي لم يكن يفرق بين الطفل والمرأة والمسن . منوها الى انه بلغت الوفيات بطريقه مباشرة أو غير مباشرة بين النساء والأطفال في نهم امرأتين و طفلين أما الجرحى من النساء فبلغت 9 نساء 13 طفل جريح و بلغ عدد الأسرة النازحة حوالي 350 اسره. ولفت التقرير الى رصد الفريق حالات هلع وتبلد في صفوف الاطفال وشكوى الأمهات من تزايد حالات التبول اللاإرادي في صفوف أطفالهن . وقال ان نصيب منطقة أرحب ليس أقل من جارتها نهم فقد كانت المعاناة فيها أكثر وأشد إيلاما. موضحا ان عمليات التنكيل بالقرى قصف عنيف بالمدفعية والكاتيوشا طال معظم قرى أرحب وعانت المرأة والطفل مرارة العذاب أكثر من سنة ولازالت القرى تتعرض لبعض القصف الى الان. وكشف التقرير عن عدد القتلى في ارحب من النساء ب(4)والجرحى 10 واللاتي أجهضن فبلغ في أرحب 45 إمرأة ,أما الاطفال فبلغ القتلى 10 أطفال و32 جريح . ودعا التقرير حكومة الوفاق الوطني و بالأخص وزارة حقوق الإنسان بالنزول الميداني إلى المناطق (أرحب ونهم وبني جرموز) للإطلاع عن قرب على حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان المناطق المتضررة ,والعمل على توفير الخدمات الإنسانية العاجلة للسكان وتقديم العون العاجل فيما يتعلق بتوفير الأمن وإيقاف أي اعتداءات مسلحة جديدة تطالهم وتطال مملكاتهم ومساكنهم وضمان عودتهم إلى مساكنهم آمنين. واوصى الحكومة بسرعة معالجة الوضع الإنساني ورفع المعسكرات الجاثمة على القرى وحثها للعمل على توفير الرعاية الصحية الكاملة في تلك المناطق والقيام بواجباتها الكاملة والعمل على تعويض جميع الضحايا والمتضررين وإعادة اعمار تلك المناطق . ودعا التقرير الجمعيات الخيرية المهتمة بالإغاثة والعون الى النزول والقيام بواجبها الإنساني تجاه تلك المناطق . وشدد على ضرورة العمل على توفير متطلبات التأهيل النفسي للنساء والأطفال ,بما يحقق عودة الهدوء النفسي إليهم ويمكنهم من تجاوز حالة الخوف والفزع وعدم الاستقرار نتيجة المشاهد والمواقف التي شاهدوها وعايشوها. كما شدد على ضرورة الاهتمام بإسر الشهداء ورعاية أسرهم ومعالجة الجرحى وتقديم العون النفسي والمادي للمعاقين. وزيرة حقوق الانسان حوريه مشهور في كلمة لها قالت وصلنا الى تسويه سياسيه وكانت اضعف انواع الحلول .موضحة ان باسندوه طلب مساعدات ومعونات للنازحين والمصابين وغيرهم ووجد استجابه لذلك على المدى المتوسط والبعيد . وقالت ان اعطاء رئيس النظام السابق ونظامه حصانه يعني عدم الاستمرار في اعمال العنف والحرب وتابعت القول منح الحصانه لرئيس النظام السابق مقابل السلام للمواطن . وبينت ان الجرائم التي ارتكبت في ارحب ونهم وبني جرموز لم يرتكب مثلها الاستعمار البريطاني في الجنوب . واشارت الى ان عدد من الاسر تنظر الى قانوني العدالة الانتقالية والحصانه بانهما غير منصفا . وطالبت المؤسسات والمنظمات الحقوقيه بتمثيل اسر الشهداء . ودعت كل الذين تعرضوا لانتهاكات بان يتقدموا الى لجنة التحقيق لينظر القضاء في قضاياهم .مؤكدة بضرورة الايمان بالدوله المدنيه الجديدة وانه ينبغي طوي صفحة الماضي .وبينت ان لجنة الحوار ستلتقي بكل الشباب بما فيهم شباب ساحة التحرير وعصر وقالت الحوار افضل وسيله بدلا عن العنف .واعلنت ضم منظمة رقيب ضمن الهيئة الاستشارية لوزارة حقوق الانسان .وخلال الفعالية تم عرض فيلم وثائقي عن مأساة ارحب كما تم الاستماع الى شهادات حيه من قبل بعض الاشخاص حول الاحداث في تلك المناطق وتكريم عدد من الشخصيات على راسها وزيرة حقوق الانسان بدرع المنظمه . وكان الدكتور عبدالله شليف رئيس منظمة رقيب لحقوق الانسان ان رسالة المنظمه تتلخص في بناء مجتمع العداله والمساواة وسيادة القانون وصون كرامة الانسان وحماية الحريات العامه وحقوق المواطنيين ونشر ثقافتها ومراقبة اوضاعها وتقديم المشورة والمساعدة القانونيه لمحتاجيها واتخاذ الاجراءات القانونيه اللازمه لمعالجة الشكاوي المتعلقه بالانتهاكات والتجاوزات على حقوق الانسان للحد منها ووقفها وازالة أثارها والقضاء على ظاهرة الخطف والتقطع ومعالجة آثارها .