واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها صوب تحرير مدن في محافظة أبين تخضع لسيطرة تنظيم القاعدة منذ نحو عام بينما قتل مالا يقل عن عشرة من المتشددين في اشتباكات مع مسلحين قبليين والجيش. وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن قوات الجيش سيطرت في وقت متأخر مساء أمس الخميس على منطقة مصنع 7 أكتوبر للذخيرة التي تبعد نحو ثلاثة كيلومترات شمال مدينة جعار. وأضافت أن القوات التي تنتمي للواء 119 اشتبكت مع مسلحين من القاعدة مساء أمس ما أدى إلى مقتل خمسة على الأقل من المتشددين. وأشارت المصادر إلى أن قوات أخرى من اللوائين 119 و135 تتقدم من الجهة الشرقية لجعار لتضيق الخناق على مسلحي القاعدة الذين يعرفون باسم «أنصار الشريعة».
وأبلغ سكان «المصدر أونلاين» ان قوات الجيش المرابطة في جبهة الحرور عثرث مساء اليوم الجمعة في قرية ساكن وعيص على ثلاث جثت لمقاتلي القاعدة يبدو أنهم قتلوا خلال الاشتباكات في الساعات الماضية. كما القي القبض على أحد عناصر القاعدة بالقرب من المنطقة. إلى ذلك، ذكر مصدر قبلي إن اشتباكات اندلعت بين رجال القبائل ومسلحين من القاعدة ما أدى إلى مقتل أربعة متشددين يعتقد أن بينهم قيادي بارز في التنظيم. وقال عبداللطيف السيد قائد مسلحي القبائل إن الاشتباكات وقعت في منطقة «باتيس» على بعد 12 كيلومتر إلى الشمال الشرقي من مدينة جعار. وأضاف ل«المصدر أونلاين» إن القيادي في القاعدة «أحمد عبدالنبي» شقيق الجهادي البارز خالد عبدالنبي أصيب في الاشتباك بجروح خطيرة، وتوفي في وقت لاحق، وأصيب نجله «محمد»، كما جرح «حمادة الشدادي» ابن أخ القيادي البارز في القاعدة «نادر الشدادي». وذكرت مصادر محلية أن أحد قتلى القاعدة في الاشتباكات مع رجال القبائل يدعى «جهاد العزاني». وأشارت المصادر إلى أن مسلحي القاعدة حاولوا نصب مدفع ثقيل في تلك المنطقة لكن مسلحي القبائل منعوهم فاندلعت اشتباكات أسفرت عن تدمير آلية عسكرية تابعة للقاعدة. إلى ذلك، يستقدم مسلحو القاعدة تعزيزات من المسلحين والآليات إلى مدينة جعار لتعزيزها هناك، وربما لخوض حرب شوارع مع قوات الجيش.
ونقل مراسل «المصدر أونلاين» عن أحد السكان المحليين قوله إنه شاهد دبابة للمسلحين وطقماً عسكرياً عليه رشاش مضاد للطائرات متوجهة من زنجبار إلى جعار، كما شاهد دبابة أخرى للمسلحين تتحرك في الطريق ذاته مساء اليوم. وشهدت مدينة جعار نزوحاً للأهالي خشية سقوط ضحايا من المدنيين في الاشتباكات مع تقدم قوات الجيش باتجاه اقتحام المدينة. وفي زنجبار عاصمة أبين، قالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش حققت تقدماً في الوسط والشمال الغربي للمدينة، لكنها حتى الآن لم تسيطر على كامل المدينة. إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام حكومية عن مسؤول عسكري توجيهه لمسلحي القاعدة نداءً لإلقاء السلاح وتسليم أنفسهم لدرء الدماء، مالم فسيلقون «مصيرهم المحتوم». وفي مديرية لودر التي طهرها رجال القبائل وقوات الجيش من مسلحي القاعدة، هاجم مسلح متشدد يركب دراجة نارية نقطة تفتيش عسكرية في منطقة «أمعين» ما أدى إلى مقتله وإصابة جندي.
إلى ذلك، قال مصدر محلي ل«المصدر أونلاين» إن طائرة حربية شنت غارة على نقطة تفتيش للقاعدة في مدينة شقرة الساحلية مساء اليوم ما أدى إلى إصابة ثلاثة على الأقل. وتردد معلومات عن انتقال معظم مقاتلي «أنصار الشريعة» من شقرة إلى مدينة عزان بمحافظة شبوة، وهي المعقل الرئيسي للجماعة، والتي يعتقد أنها ستشهد المعركة الفاصلة للقضاء على تنظيم القاعدة الذي أعلن عن تشكيل جناحه في جزيرة العرب منها قبل ثلاثة أعوام.