تشهد مدينة الضالع انفلات أمني غير مسبوق منذ 4 أيام، ويسمع المواطنون ليلاً إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات دون أن يعرف هوية من يقف ورائها. وقتل مساء أمس شخص واصيب أخر إثر اشتباك مع قوات الأمن في المدينة، غير أن الأنباء تضاربت حول طبيعة الاشتباكات، ففيما قالت مصادر أمنية أن مجاميع مسلحة حاولت مهاجمة إدارة أمن الضالع، مما جعل قوات الأمن تلاحقهم وقتلت شخص وأصابت آخر. قالت مصادر أخرى أن الأمن أطلق النار على سيارة كانت تجوب شوارع المدينة وتفتح أغنية عن الحراك للفنان عبود خواجه.
وقال مراسل المصدر أونلاين أن القتيل يدعى سيف علي غالب، وهو قيادي في الحراك بمديرية جحاف، بينما أصيب سائقه علي مثنى مسعد.
وأدت تداعيات الحادثة صباح اليوم الأربعاء إلى إحراق مجهولين لشاحنة تابعة للجيش، ورجحت المصادر أن يكون عناصر الحراك وراء العملية كردة فعل على مقتل الأمن للقيادي في حراك جحاف سيف غالب.
وأضاف مراسل المصدر أونلاين "أن الشاحنة وعلى متنها جنديين كانت تقوم بتوزيع "الكدم" على الجنود في النقاط والمواقع العسكرية في المدينة وضواحيها فجر اليوم، قبل أن يعترضها مسلحون قاموا بإنزال الجنديين من الشاحنة وجردوهم من السلاح والملابس ثم أحرقوها".
وأشار إلى أن الشاحنة ظلت تشتعل حتى عصر اليوم قبل أن ياتي الجيش لسحبها من المنطقة التي كانت تحترق بها على مفرق مديرية الأزرقين.
وفي هذه الأثناء يجوب شوارع مدينة الضالع مسلحين بلباس مدني، ولم يتم التأكد من هويتهم ما إذا كانوا يتبعون الحراك أم الأمن احتياطاً من تعرضهم لأي استهداف.