غادر مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر صنعاء اليوم الأحد بعد زيارة استغرقت عدة أيام بذل خلالها جهوداً لإنهاء تمرد عسكري قام به ضباط مقربون من الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وسيقدم بن عمر تقريراً إلى مجلس الأمن الدولي الذي سيعقد جلسة خاصة يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة الأوضاع في اليمن ومستوى تنفيذ اتفاق نقل السلطة. وما يزال اللواء الثالث حرس جمهوري الذي يتمركز على الجبال المحيطة بالعاصمة صنعاء يشهد تمرداً عسكرياً من قبل ضباط داخل اللواء يقودهم العقيد عبدالحميد مقوله الذي ينتمي إلى منطقة سنحان مسقط رأس الرئيس السابق، ضد قائد اللواء الجديد العميد عبدالرحمن الحليلي. وكان بن عمر نجح الشهر الماضي في تسليم قيادة اللواء من طارق محمد عبدالله صالح إلى العميد الحليلي، لكن الأخير لم يتمكن بعد ذلك من دخول مقر اللواء بسبب التمرد الداخلي الذي تؤكد مصادر بأنه مدعوم من طرف الرئيس السابق. وحاول «المصدر أونلاين» التواصل هاتفياً مع المتحدث الإعلامي لمكتب الأممالمتحدة في صنعاء للحصول على تفاصيل زيارة بن عمر، لكنه لا يجيب على الأرقام المتوفرة. إلى ذلك، نقلت صحيفة «أخبار اليوم» الصادرة اليوم الأحد عن مصادر وصفتها بالمطلعة ان بن عمر عقد يوم أمس السبت لقاءات مكثفة مع مسؤولين يمنيين لكن جهوده بشأن اللواء الثالث لم تصل إلى نتيجة. وذكرت أن المبعوث الأممي التقى بالرئيس عبدربه منصور هادي والدكتور عبدالكريم الإرياني والرئيس السابق ونجله قائد الحرس الجمهوري العميد أحمد علي عبدالله صالح. وأضافت تلك المصادر للصحيفة ذاتها ان بن عمر أبلغ صالح ونجله والإرياني أنه «ليس في صالح الأطراف المعرقلة للمبادرة (الخليجية) أن يجتمع مجلس الأمن وحالة التمرد في اللواء الثالث ما تزال مستمرة». وأشارت إلى أن اثنين من معاوني بن عمر سيبقون في اليمن بصورة دائمة لمتابعة تطورات الأوضاع وسير العملية السياسية.
وأكدت صحيفة اليمن اليوم المقربة من صالح التقاءه أمس بمبعوث الأممالمتحدة بحضور قيادات المؤتمر. وكان مصادر دبلوماسية تحدثت في وقت سابق عن مشروع عقوبات ضد معرقلي المبادرة الخليجية الذين يرفضون تنفيذ قرارات الرئيس هادي. وأصدر الرئيس الامريكي باراك أوباما قبل عشرة أيام تفويضاً لوزارة الخزانة الامريكية يمنحها صلاحيات تجميد الأصول المالية للأشخاص أو الهيئات التي تعمل على عرقلة تنفيذ اتفاق نقل السلطة، بينما أكدت وسائل إعلام امريكية ان القرار يستهدف أقارب الرئيس اليمني السابق صالح.