أقامت الجمعية الاسلامية الامريكية يوم السبت في ولاية ميتشغن الأمريكية حفلها السنوي الثامن بمناسبة تخرج طلاب الثانوية العامة من ابناء الجالية اليمنية في الولاية. وكانت الجمعية الإسلامية قد أقامت حفلين منفصلين أحدهما للبنات وآخر للبنين في مصلى مقر الجمعية الكائن في مدينة ديربورن بولاية ميتشغن حضره المحامي اليمني عبدالرحمن برمان وجمع غفير من المصلين وأولياء امور الطلاب ووجها وأعيان الجالية في الولاية. وقال الدكتور مهدي نعمان دبوان رئيس الجمعية الإسلامية الأمريكية «بدأنا في إقامة هذه الاحتفالية السنوية قبل ثمان سنوات وبلغ عدد المسجلين الذين شاركوا في حفل هذا العام ما يقرب من 170 طالبا وطالبة تخرجوا من عدة مدارس في مدينة ديربورن ومدن أخرى بالإضافة الى العشرات الذي كرموا ولم يتمكنوا من الحضور الى هنا».
وأضاف «لقد دأبت الجمعية على إقامة مثل هذه الاحتفالية لغرض تشجيع الطلاب وتحفيزهم على التوجه الى الجامعات خصوصا ونحن في بلد العلم والامكانات المتاحة». من جانبه عبر المحامي عبدالرحمن برمان عن ارتياحة لإقامة مثل هذه الانشطة وقال «هذا الامر يعني شيء عظيم لليمن بأكمله بقدر ما يعني للجالية باعتبار أن هؤلاء الشباب هم جزء من الوطن الذي نسعى إلى بنائه». وأضاف برمان «هناك تحول كبير اليوم لدى المغترب اليمني, في السابق كان المغترب يحرص على أن يأتي ابنه إلى الولاياتالمتحدة للعمل في مصنع او في ورشة او مطعم لكسب المال فقط, لكن اليوم هناك امر آخر لاحظنا ان هناك عدد من الاطباء الناجحين والمهندسين المهرة في الجالية والمحامين وكل الفئات التعليمية». «كل يوم نلاحظ تطور ملحوظ في تزايد عدد الملتحقين في الجامعات قبل ايام حضرنا مناسبة تخرج عدد من الطلاب اليمنييين في عدد من الجامعات في هذه الولاية في عدد من التخصصات العلمية» يقول الناشط برمان. وعن دور الجمعيات والمنظمات قال «لاحظنا دور ايجابي للجمعيات في دعم الشباب وتعتبر الجمعية الاسلامية الرائدة في هذا المجال الى جانب الجمعية الرياضية التي تهتم بالجانب الرياضي.. ويكفي ان رئيس الجمعية الاسلامية الدكتور مهدي هو احد الطلاب الناجحين فقد حصل على الدكتوراه في الاتصالات الحديثة (البلوتوث) وقدم بحثا قابل للتطبيق في مجال الاتصالات وهذا يعتبر انجاز عظيم للجالية». وألقى الدكتور نجيب عبيد نائب رئيس منظمة يمانيو المهجر في أمريكا كلمة توجيهية باللغة الانجليزية حث فيها الشباب على تحدى الواقع واستغلال الامكانات والفرص المتاحة امامهم والاقتداء بمن سبقوهم من الخريجين الذين التحقوا في الشركات العملاقة وأصبحوا يتقاضون مبالغ باهظة بدلا عن العمل في الورش. ودعا عبيد الجمعيات العاملة في الجالية الى الاهتمام بالشباب مقدما شكره «للجمعية الاسلامية التي لم تال جهدا في الاهتمام بالشباب وابناء الجالية عموما». قال عبيد «زرت بعض الجامعات في الولاية ووجدت ان هناك طلاب يمنيون كثر التحقوا في كثير من المجالات العلمية والادبية, وأتوقع انه خلال خمس سنوات من الآن سنرى قفزة نوعية لأبناء الجالية في كل المستويات, لن نشاهد ثانية اليمني يعمل في الاشغال الشاقة, بعيدا عن التعليم». وقال الشيخ حمود عفيف الاهدل إمام مسجد الجمعية الاسلامية «غالبية الطلاب الملتحقين في الجامعات هم من الشباب الملتحقين في المساجد وأولها هذا المسجد ولدينا نماذج كثيرة بهذا الخصوص.. وهناك علاقة وطيدة بين الارتباط بالمساجد والنجاح في الحياة العلمية و العملية لدى ابناء الجالية». وفي ختام الحفل وزعت شهادات التكريم للخريجين من الثانوية العامة وعدد من خريجي الجامعات على راسهم الدكتور مهدي نعمان دبوان الذي نال شهادة الدكتوراه قبل أيام من احدى جامعات في الولاية في مجال الاتصالات الحديثة.