رتفع عدد ضحايا سلسلة هزات أرضية ضربت شمال إيطاليا، الثلاثاء، إلى 16 قتيلاً، على الأقل، كما شرد الآلاف في الزلزال، الذي يأتي في إثر آخر ضرب المنطقة قبل أقل من أسبوعين. وبلغت قوة الهزة الأرضية 5.8 درجة بمقياس ريختر أعقبتها عشرات الهزات الارتدادية، قدر مركز المسح الجيولوجي الأمريكي قوة إحداها ب5.6 درجة وقال الدفاع المدني الإيطالي إن موجة الهزات تسببت في تشريد نحو 14 ألف شخص، منهم قرابة 12 ألف شخص في بلدة "مودينا"، الأكثر تضرراً بالزلزال، وحيث تركز معظم القتلى. وتمركزت الهزة قرب بلدتي "ميراندولا" و"كافيزو،" التي تعرض نحو 70 في المائة منها للدمار، بحسب "تغريدات" شهود عيان. وصرحت متحدثة باسم الدفاع المدني: "حجم الدمار كبير للغاية.، فالمراكز القديمة في عدد من القرى أُغلقت أمام العامة كما تم إخلاء العديد من البلدات الصغيرة تماماً من السكان." وكانت المنطقة قد تعرضت في 21 مايو/أيار الجاري لهزة أرضية فاقت قوتها 6 درجات بمقياس ريختر، تبعتها موجة هزات ارتدادية. وقالت الصحفية الإيطالي، أندريه فوغت: "الناس مذعورون فالأرض تهتز دون توقف منذ الأسبوع الماضي." وتواجه السلطات المحلية بالمناطق المتأثرة تحديات لوجستية في ظل تراجع إمدادات الطوارئ بعد الهزة الأولى وتأثر بعض خطوط المواصلات بالهزة. وأعلنت ناطقة رسمية باسم السلطات في إقليم "فيرارا،" أن الأهالي بحاجة إلى مساعدات عاجلة: "فأعداد النازحين تتزايد، والتأكد من سلامة المساكن سيستغرق وقتاً، بجانب أن معظم الناس مرعوبون من العودة إلى مساكنهم." وأضافت: "هناك دمار كبير لحق بكل مصانعنا، ستكون له عواقب وخيمة على العمالة." وتعتبر شمال إيطاليا المركز الحيوي لقطاع الصناعات، ويتوقع أن تخلف الكارثة الطبيعية تأثيراً اقتصادياً. ويشار إلى أنه في عام 2009، تعرضت مدينة "لاكويلا" بوسط إيطاليا لزلزال بقوة 6.3 درجة أسفر عن مقتل 300 شخص وإحداث دمار واسع.