تواصلت الاشتباكات بين قوات الجيش ومسلحي تنظيم القاعدة الذين يسيطرون على مناطق في محافظة أبينجنوب اليمن منذ عام بينما تسعى القوات الحكومية لطردها من تلك المناطق. وقالت مصادر عسكرية ل«المصدر أونلاين» إن اشتباكات اندلعت اليوم الأحد في وسط مدينة زنجبار عاصمة أبين، حيث هاجم مسلحو القاعدة مواقع الجيش المتمركز في عدة مبان حكومية بينها مبنى البنك المركزي اليمني. وأضافت ان الاشتباكات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ستة مسلحين وجنديين. وأكد موقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع حصيلة قتلى مسلحي القاعدة، لكنه لم يتحدث عن قتلى الجيش. وكانت قوات الجيش شنت في وقت متأخر من مساء أمس السبت قصفاً مركزاً على الضواحي الشمالية الغربية لمدينة جعار ما أدى إلى مقتل سبعة مسلحين على الأقل. وقالت مصادر إن الاشتباكات استمرت بشكل متقطع حتى ساعات الفجر، حيث تطوق قوات الجيش مدينة جعار معقل القاعدة. إلى ذلك، قال سكان ل«المصدر أونلاين» إن كتائب من الجيش تحركت من مدينة لودر باتجاه مدينة شقرة الساحلية التي يسيطر عليها مسلحو القاعدة.
وتضم القوى العسكرية وحدات من اللواء الثاني مشاة جبلي التابع للحرس الجمهوري واللواء 111 المرابط بلودر بالإضافة الى مقاتلين القبليين ورجال اللجان الشعبية.
وتمركزت هذه القوات على مشارف مدينة شقرة وانتشرت في سلسلة الجبال والقرى المؤدية اليها اليوم الأحد.
ويسعى الجيش لاستعادة المدينة الساحلية التي تعد منفذاً بحرياً يعتقد أن مسلحين من حركة الشباب الصومالية دخلوا عبرها إلى الأراضي اليمنية لدعم مسلحي ما بات يطلق عليها جماعة «أنصار الشريعة»، وهو اسم فضفاض لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.