احتفل مجمع الإيمان الإسلامي في مدينة هامترامك بولاية ميتشغن الأمريكية للمرة السابعة على التوالي بالمتفوقين من خريجي الثانوية العامة من أبناء الجالية اليمنية في الولاية. وأقام مركز الإيمان الاسلامي مأدبة غداء على شرف الخريجين دعي إليه قائد شرطة وعمدة المدينة وعدد من الاساتذة والاكاديمييين الامريكيين والاعلاميين الذين ابدو اعجابهم بما يقدمه المركز من انشطة ودعم للطلاب الخريجين. وقال البروفيسور نيتشاي الذي يعمل أستاذا في جامعة وين ستيت في كلمة ألقاها في الحفل مخاطبا الطلاب المتخرجين «يجب ان تحدد هدفك من الان ماذا تريد ان تصبح, وماذا تريد ان تقدمه للمجتمع». واضاف «انصحكم بالتخصصات التي لها مستقبل زاهر ومثمر مثل الطب والهندسة والإعلام وعلوم الحاسوب وأيضا مجال التربية والتعليم». وتحدث عبدالخالق الزنداني أحد منظمي الحفل بعد أن رحب بالحاضرين «أنصح أبنائي بضرورة مواصلة العلم خاصة ونحن في هذه البلاد المتطورة وأنصحهم بالمحافظة على عاداتهم وتقاليدهم والتمسك بدينهم والافتخار بهويتهم الاسلامية في بلد الحرية». وكان الدكتور مهدي نعمان علي قد تحدث في محاضرة القاها أمام الحاضرين عرض فيها بعضا من تجربته الشخصية في كيفية التوفيق بين العلم والعمل، وشدد على الدور المنوط بالآباء في هذا الجانب «الأب هو المسئول الاول والأخير عن ابنه وابنته فيما يخص التعليم والامور الحياتية الاخرى, وأنصح كل أب يرنو للاستثمار وكسب المال بأن يهتم بابنه فهو أكبر مشروع استثماري في حياة الانسان في الدنيا والآخرة» وأضاف مهدي «التعليم هو الميزان الذي نستطيع أن نقيس من خلاله مستوى تقدم الجالية في هذا البلد» وقدم نصائح للطلاب فيما يتعلق بحياتهم اليومية «لابد من ترتيب الاولويات والبدء بالاهم ثم المهم والجانب الروحي أهم شيء في حياة الإنسان, وعند البدء يجب أن يكون الهدف النهائي نصب عينيك». وقال الطالب إبراهيم عياش الذي القى كلمة الخريجين «أنصح نفسي وزملائي الخريجين بالسعي وراء الفرص المتاحة في هذا البلد, ويجب علينا التغلب على المصاعب التي سنواجهها حتما في طريقنا نحو طلب العلم». وفي حديث ل«لمصدر اونلاين» قال عياش «لدي طموح كبير في العودة لبلادي بعد إكمال دراستي الجامعية خاصة واليمن اليوم يعيش مرحلة جديدة بعد قيام الثورة, وفي شهر أغسطس القادم سأذهب الى إحدى الجامعات للبدء في دراسة القانون وأطمح أن أعمل في مجال العلاقات الدولية بداء من الاممالمتحدة وهذا حلم سيتحقق عما قريب ان شاء الله ولدي تخطيط للذهاب الى اليمن لعمل دراسة للوضع القائم في مجال حقوق الانسان وكذا زيارة بعض الولاياتالامريكية لان الجامعة التي ساتقدم اليها لديهم برامج تطبيقية من هذا النوع». من جانبه قال الشيخ صالح الجهيم رئيس مجمع الإيمان الاسلامي المنظم للفعالية «بدأنا بإقامة هذا النشاط منذ سبع سنوات والهدف منه هو الارتقاء بأبناء الجالية لكي لا يصيروا مثلنا نحن الجيل الأول الذي أغلبنا لا يحمل حتى شهادة الثانوية ولذلك واجهنا صعوبات كثيرة في العيش كأناس عاديين في هذه البلاد المفتوحة, ونصيحتي لأبنائي بأن يتشربوا العلم هنا ثم يعودوا إلى وطنهم لخدمته لأن اليمن اليوم بحاجة لفلذات اكباده من حملة الشهادات العلياء لينتشلوه مما هو فيه». إلى ذلك قال الشيخ محمد المسمري إمام مسجد «يونيتي سنتر» في مدينة «وست بلومفيلد» إن من أهم أسباب قيام المؤسسات الاجتماعية في الجالية في إقامة مثل هذه الاحتفاليات هو لتشجيع الشباب على طلب العلم لأن أهم اسباب النجاح هو الاجتهاد والدراسة وطلب العلم, وبهذا الامر بإذن الله سيكون مستقبل الجالية مستقبل مضيء, وقد سعدنا كثيرا عندما رأينا ابنائنا وبناتنا والفرح على وجوههم وهم يتسلمون الجوائز, وهناك فرق شاسع اذا قارنا السنوات الماضية واليوم فالجالية في تقدم مستمر, وأنا ابن هذه الجالية وتربيت في هذا البلد ولم أر التشجيع في تلك الايام الذي رايته اليوم لخرجي الثانوية». الشيخ عبدالرزاق السيد إمام مسجد معاذ التابع لمجمع الإيمان الاسلامي قال «الولاياتالمتحدة هي بلدنا الثاني واليمن هو البلد الام ونعد هؤلاء الطلاب ليكونوا رافدا مهما للبلد الأم في الوقت الذي سيساهمون في خدمة هذا البلد أيضا, وإن شاء الله أنهم هم من سيكونون قادة للمستقبل لأنهم سيحملون الشهادات العلياء لأن أمريكا بلد مفتوح أمام الجميع وفيه الفرص التي لاتوجد في اي مكان غيره من العالم». وابدى الدكتور نجيب عبيد سعادته بالاحتفال قائلا «في الحقيقة أنا سعيد جدا بهذا اليوم المبارك وهذا العرس التخرجي العظيم وقد كرمنا ما يقارب الثلاثين طالبا وطالبة وعشرة من هؤلاء حصلو على منح دراسة مقدمة من المركز عبر احد المانحين من ابناء الجالية, وخريجوا الثانوية من الجنسين كثير في هذه المدينة وما هؤلاء الثلاثين الا المتفوقون فقط». واضاف عبيد مخاطبا أبناء اليمن «أنتم في معركة على الأرض عندكم في الساحات وإخوانكم من أبناء الجالية هنا في معركة علمية رجالا ونساء ويتاهبون لمعركة النهضة العلمية التي ستقوم بعد الثورة في أرض الوطن الحبيب». وفي الختام تم تكريم المتفوقين والمتفوقات من الخريجين من قبل الضيوف الحاضرين وقدمت لهم الجوائز وحددت المنح الدراسية لبعضهم والتي قدمها احد الصيادلة اليمنيين الناجحين في الولاية. ويعد مجمع الايمان الاسلامي في ميتشغن من بين عدة مراكز في امريكا التي لها بصمات واضحة في خدمة الجالية المسلمة من حيث الاهتمام بتدريس اللغة العربية والقران الكريم لابناء الجالية الذين ولدوا وتربوا في امريكا. احيا الفعالية المنشد شمسان عبدالله الجابي احد ابناء الجالية.