قضت محكمة تركية يوم الثلاثاء بالسجن لمدة تزيد على 14 عاما على نائبة اتهمت بنشر دعاية للمقاتلين الأكراد الذين يخوضون تمردا ضد الدولة التركية. وأُدينت النائبة الكردية ايسل توجلوك بسبب خطب ألقتها بين عامي 2007 و2011 أيدت فيها إجراء محادثات مع حزب العمال الكردستاني الذي يخوض حملة انفصالية بدأت قبل 28 عاما وقتل فيها أكثر من 40 ألف شخص.
وتقول أنقرة إن حزب العمال الكردستاني منظمة "إرهابية" وتعارض أي مفاوضات معه.
وكثفت تركيا محاكمة السياسيين والنشطاء المتهمين بالاتصال بالمسلحين بعدما كشفت وسائل الاعلام عن محادثات سرية أجرتها الحكومة مع عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون حاليا مما أثار استياء القوميين الاتراك.
وحُكم على النائبة التركية ليلى زانا في مايو أيار بالسجن لمدة عشر سنوات بعدما ألقت خطبا مماثلة.
وأدانت محكمة تركية في مدينة ديار بكر الواقعة في جنوب شرق تركيا والتي تقطنها أغلبية كردية توجلوك وهي محامية سابقة لاوجلان وقضت بسجنها 14 عاما وسبعة شهور.
وتتمتع النائبة التي تبلغ من العمر 46 عاما بحصانة برلمانية مما يعني أن الحكم لن ينفذ قبل أن تغادر البرلمان. وتجرى الانتخابات القادمة في تركيا عام 2015 .
وتوجلوك نائبة مستقلة تمثل مدينة فان بجنوب شرق تركيا وهي واحدة من 36 مرشحا دعمهم الأكراد وفازوا بمقاعد في البرلمان التركي الذي يضم 550 مقعدا في عام 2011 .
واعتقل ثمانية من رؤساء البلديات في مطلع الأسبوع واتهموا بإقامة صلات مع حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي على أنه منظمة "إرهابية"
ويحتجز أكثر من 30 رئيس بلدية كرديا منتخبا في الوقت الحالي انتظارا لمحاكمتهم بتهمة الاتصال بحزب العمال الكردستاني.