أعلن مسؤول امريكي رفيع رفع بلاده لمساعدات تقدمها لليمن عبر الوكالة الامريكية للتنمية لتصل إلى 175 مليون دولار العام الجاري بزيادة قيمتها 52 مليون. وهذه المساعدات تشمل مختلف المجالات التنموية، لكنها غير متعلقة بمساعدات امريكية أخرى تتصل بجوانب أمنية. ووصل مدير الوكالة الامريكية للتنمية راجيف شاه اليوم الأربعاء إلى صنعاء، والتقى بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في إطار «اهتمام الإدارة الأمريكية بمجريات وشؤون الأوضاع في اليمن والمساندة القوية للتسوية السياسية التاريخية في اليمن على أساس مقتضيات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014». بحسبما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ). وبحسب الوكالة ذاتها، فقد قال هادي إن امريكا لعبت دوراً حيوياً ومهماً في جهود التسوية السياسية باليمن. وقال «إن المؤتمر الوطني الشامل سيمثل في مخرجاته نقلة نوعية وتاريخية من خلال تغيير منظومة الحكم والدستور والنظام الانتخابي وبما يتوافق ومقتضيات العصر الحديث». وتطرق الرئيس هادي إلى الحرب التي تخوضها وحدات من الجيش اليمني، خصوصاً في محافظة أبين، قائلاً إنها «حققت انتصارات باهرة وغير مسبوقة»، وأضاف ان «الخسائر في جوانب البنى التحتية والزراعة والثروة الحيوانية كانت كبيرة جدا حيث دمرت المباني والمزارع ولكن المهم هو القضاء على عناصر الشر والعدوان والغدر والمتمثل في تنظيم القاعدة الارهابي». وأشار الرئيس اليمني إلى التحديات الاقتصادية والأعباء التي خلفتها قضايا النازحين المحليين «الذين قد يصل عددهم الى نصف مليون نازح»، بالإضافة إلى «أكثر من مليون ومائتين ألف نازح من القرن الافريقي وما خلفته الأزمة على الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية بكل جوانبها وصورها». بحسب هادي. ونسبت وكالة «سبأ» إلى المسؤول الامريكي تأكيده ان بلاده مهتمة بشؤون اليمن وضرورة خروجه من الظروف الصعبة ونجاح المرحلة الانتقالية بكل متطلباتها. ونقل الى الرئيس اليمني تحايا رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية باراك اوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلنتون «وتقديرهما للإنجازات المهمة والاستثنائية التي حققها الرئيس في طريق خروج اليمن من الأزمة والظروف الصعبة». وتابع راجيف شاه ان الوكالة الأمريكية للتنمية ستقدم المساعدات بصورة متزايدة وذلك من اجل المساعدة في إعادة البناء في مناطق المواجهات التي تمت في محافظة أبين ضد تنظيم القاعدة. وقال «هناك إضافة في حجم المساعدة بقيمة 52 مليون دولار لتصل هذا العام الى 175 مليون دولار». ونوه المسؤول الأمريكي الى أهمية اعطاء اليمن سلسلة من برامج المساعدات والالتزامات نحو اليمن وبما يمكنه من التغلب على التحديات الماثلة في مختلف المجالات خصوصا في هذه المرحلة الفاصلة. والوكالة الامريكية للتنمية هي وكالة المسؤولة بشكل رئيسي عن إدارة المساعدات الخارجية المدنية التي تقدمه الولاياتالمتحدة للدول الأخرى.
واستأنفت الولاياتالمتحدة مساعداتها العسكرية والأمنية لليمن في محاولة لتعزيز الاستقرار ومحاربة جناح تنظيم القاعدة التي تعتبره واشنطن أخطر جناح في التنظيم المتشدد.