قالت مصادر قبلية في محافظة أبينجنوب اليمن إن وسطاء محليين استأنفوا أمس الثلاثاء المفاوضات مع خاطفي نائب القنصل السعودي بعدن عبدالله الخالدي بغرض الإفراج عنه. ونقلت وكالة أنباء شينخوا الصينية عن زعيم قبلي تأكيده استئناف عدد من زعماء القبائل المفاوضات خلال اليومين الماضيين مع عناصر على علاقة بالخاطفين. وتوقع المصدر أن تحقق المفاوضات نجاحاً خلال الأيام القادمة، خاصة وأن المفاوضات يقودها زعماء قبائل في اليمن، وهو الأمر الذي يمكن أن يستجيب له تنظيم القاعدة. وحسب المصدر فان عرضاً تقدمت به لجنة الوساطة القبلية لتنظيم القاعدة، تمثل في دفع مبلغ يقدر بحوالي 150 مليون ريال سعودي (الدولار الأمريكي الواحد يعادل نحو 3.75 ريال)، مقابل الافراج عن الدبلوماسي السعودي، وان المفاوضات بهذا الشأن لا تزال جارية. ولم يتسنى التأكد من المعلومات التي ذكرته الوكالة من مصادر مستقلة. وفي السياق ذاته، أكد المصدر أن صحة الخالدي جيده، وانه لم يتعرض لأي اذى حتى اللحظة. وتابع «نائب القنصل السعودي حاليا متواجد في إحدى مناطق محافظة ابين اليمنية».
وكان مسلحون قد قاموا باختطاف نائب القنصل السعودي بمدينة عدن عبد الله الخالدي في 28 مارس الماضي. وأعلنت وزارة الداخلية السعودية منتصف ابريل الماضي، أن تنظيم القاعدة أكد مسئوليته عن اختطاف نائب القنصل السعودي في مدنية عدن اليمنية في 28 مارس الماضي. واشترطت القاعدة مجموعة من المطالب مقابل اطلاق نائب القنصل المختطف، تضمنت تسليم عدد من السجناء التابعين لتنظيم القاعدة وإطلاق جميع المسجونات في السجون السعودية وتسليمهم للتنظيم في اليمن، وإطلاق سراح جميع المعتقلين في سجون المباحث العامة وكذلك اطلاق سراح جميع المعتقلين اليمنيين المسجونين عند المباحث العامة اضافة إلى المطالبة بدفع فدية مالية سيتم الاتفاق عليها فيما بعد.
وبثت القاعدة شريط فيديو يتضمن حديثاً للخالدي، ومناشدة إلى السلطات السعودية العمل على تحريره بتنفيذ مطالب تنظيم القاعدة.