أكد زعيم قبلي في محافظة أبينجنوباليمن أمس الثلاثاء/ 26 يونيو الحالي/ أن مفاوضات استأنفت بشأن الإفراج عن نائب القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي المختطف لدى عناصر تنظيم القاعدة منذ مارس الماضي. وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مفاوضات يقودها عدد من زعماء القبائل استأنفت خلال اليومين الماضيين بشأن الإفراج عن الدبلوماسي السعودي المختطف لدى عناصر تنظيم القاعدة. وأكد المصدر، الذى طلب عدم ذكر أسمه، أن المفاوضات يمكن أن تحقق نجاحا خلال الأيام القادمة، خاصة وان المفاوضات يقودها زعماء قبائل في اليمن، وهو الامر الذي يمكن ان يستجيب له تنظيم القاعدة. وحسب المصدر فان عرضا تقدمت به لجنة الوساطة القبلية لتنظيم القاعدة، تمثل في دفع مبلغ يقدر بحوالي 150 مليون ريال سعودي (الدولار الأمريكي الواحد يعادل نحو 3.75 ريال)، مقابل الافراج عن الدبلوماسي السعودي، وان المفاوضات بهذا الشأن لا تزال جارية. وفي السياق ذاته، أكد المصدر أن صحة الخالدي طيبة، وانه لم يتعرض لأي اذى حتى اللحظة. وتابع " نائب القنصل السعودي حاليا متواجد في إحدى مناطق محافظة ابيناليمنية". وكانت وساطة قبلية في ابريل الماضي تتفاوض مع تنظيم القاعدة بشأن الافراج عن الدبلوماسي السعودي، إلا ان تلك المفاوضات توقفت بسبب شن قوات الجيش اليمني هجوما واسعا على عناصر التنظيم في محافظة ابينجنوبي في مايو الماضي. وكان مسلحون قد قاموا باختطاف نائب القنصل السعودي بمدينة عدن عبد الله الخالدي في 28 مارس الماضي أثناء ممارسته مهامه الوظيفية كنائب للقنصل السعودي في عدنجنوباليمن. وأعلنت وزارة الداخلية السعودية منتصف ابريل الماضي، أن تنظيم القاعدة أكد مسئوليته عن اختطاف نائب القنصل السعودي في مدنية عدناليمنية في 28 مارس الماضي. واشترطت القاعدة مجموعة من المطالب مقابل اطلاق نائب القنصل المختطف، تضمنت تسليم عدد من السجناء التابعين لتنظيم القاعدة وإطلاق جميع المسجونات في السجون السعودية وتسليمهم للتنظيم في اليمن، وإطلاق سراح جميع المعتقلين في سجون المباحث العامة وكذلك اطلاق سراح جميع المعتقلين اليمنيين المسجونين عند المباحث العامة اضافة إلى المطالبة بدفع فدية مالية سيتم الاتفاق عليها فيما بعد.