ما يزال العميد مراد العوبلي قائد اللواء 62 حرس جمهوري رهينة لدى مجموعة من الجنود الموقوفة رواتبهم منذ يوم الخميس الماضي للمطالبة بإطلاق مستحقاتهم. واختطف العوبلي في نقطة تفتيش بالقرب من سوق جحانة لبيع السلاح جنوب العاصمة صنعاء وسط معلومات أنه كان يقوم ببيع سلاح أخذه من معسكر الحرس. واقتيد العوبلي إلى جهة مجهولة. ويطالب الخاطفون الذين ينتمون إلى الحرس بإطلاق رواتبهم الموقوفة على ذمة تأييدهم للثورة الشعبية. وسبق أن نفذوا اعتصامات لكن لم يتم الاستجابة لهم. وقال مراسل «المصدر أونلاين» إن وساطة قبلية ذهبت أمس الجمعة في محاولة لإطلاق سراح العوبلي غير أن الخاطفين الذي ينتمي معظمهم إلى قبيلة خولان رفضوا الإفراج عنه حتى يتم إطلاق رواتبهم وتسليم مستحقاتهم الموقوفة. وتورط العوبلي في أعمال قمع دامية لشباب الثورة في تعز أثناء ما كان قائداً لقوات الحرس الجمهوري في المحافظة العام الماضي. وتم تعيينه مطلع هذا العام قائداً للواء 62 حرس المتمركز في مديرية أرحب شمال صنعاء. وأشعلت حادثة الاختطاف تبادل قطع الطرق بين قبيلتي خولان وسنحان التي ينتمي إليها العوبلي، حيث نصب مسلحون من سنحان نقطة تفتيش في منطقة «الشرزة» في الطريق بين خولان وصنعاء. حيث احتجز عشرات من أبناء خولان. إلى ذلك، أصدر الجنود الذين اختطفوا العوبلي بياناً نشر في وسائل إعلام أكدوا فيه إن ما قاموا به جاء بعد خطوات سلمية كثيرة للمطالبة بحقوقهم. وقال البيان «إننا ومنذ اللحظة الأولى وحرصا منا على لمً الشمل وحقن الدماء وعدم الانسياق وراء الأهواء الحزبية والشخصية أعلنا موقفنا بأننا مع شباب الثورة ما دامت خطواتهم لتحقيق مطالبهم سلمية واستمرينا على هذا النهج طوال الثورة لم نزهق روحاً ولم نسفك دماً، إلا أننا تجرعنا المرارات وذقنا المصاعب وقاسينا المتاعب وافتقدنا إلى ضروريات الحياة بسبب إيقاف مرتباتنا منذ إعلاننا موقفنا المبدئي». وأضاف «ومنذ ذلك الحين ونحن نطالب بحقوقنا سلمياً وقمنا بإخراج البيانات الموضحة لاستمرار جريان مرتباتنا ونزولها إلى الوحدات التي كنا فيها، ولم نترك طريقاً حسناً إلا وسلكناه ولا باباً إلا وطرقناه فأغلقت أمامنا جميع السبل والطرق سواء من وزارة الدفاع أو من الجيش المنضم للثورة وقيادته أو من اللجنة العسكرية, مما اضطررنا إلى ما لا نريده وهو الاعتصام وإقامة نقطة (تفتيش) نوضح من خلالها مطالبنا وندعو بها إلى تسليم حقوقنا القانونية حتى مجيء العميد مراد العوبلي أحد القيادات العسكرية فأوقفناه معززا مكرما لنطلعه على حقنا ونوقفه على مطلبنا، نائين بأنفسنا عن الاعتبارات العصبية والشخصية والحزبية بشتى أنواعها، مطالبين من قبيلة خولان مشائخ وعقال وأفراد مدنيين وعسكريين حزبيين ومستقلين وكل الخيرين في اليمن والمنظمات الإنسانية والحقوقية بالوقوف معنا والتضامن مع مطالبنا بسرعة صرف مرتباتنا الموقفة واستكمال إجراءات نقلنا». كما دعا البيان قيادة الحرس الجمهوري ووسائل الإعلام التابعة لقائد الحرس والتي اتهمتهم «بأباطيل كاذبة» بالاعتذار، مشيراً إلا أن الأخبار التي نشرتها بشأن احتجاز العميد العوبلي وهو مع أولاده في زيارة عائلية «غير صحيح فلم تكن معه عائلته أو أولاده، بل كان مع كامل مرافقيه في مهمة شخصية».