اعتبر الشيخ/ ناصر شريف أحد مشائخ بني ضبيان إقدام مجاميع قبلية من منطقة سنحان بالعاصمة صنعاء على اختطاف عشرات السيارات التابعة لأبناء خولان على خلفية اختطاف العميد/ مراد العوبلي قائد اللواء 62 حرس جمهوري بأنه تصرف ممقوت وعمل غير مقبول. وكان جنود من الحرس والأمن المركزي تم توقيف رواتبهم على خلفية تأييدهم للثورة الشبابية الشعبية السلمية، قد احتجزوا أمس الأول العوبلي، مطالبين بإطلاق رواتبهم الموقوفة.. وأشار شريف في تصريح ل"أخبار اليوم" إلى أنه من غير المقبول أن تقوم مجاميع قبلية بقطع طريق خولان ويحتجزون عشرات الأشخاص المنتمين لخولان بطريقة فجة، محذرين من أن هذا الإجراء الممقوت ستكون له تداعيات كبيرة. واستغرب الشيخ/ شريف من أن يتم احتجاز عشرات الأشخاص من أجل من وصفه ب"فاسد أخذ مرتبات الناس"، منوهاً إلى أنهم في خولان ليسوا مع عملية اختطاف العوبلي ولا يحبذوا ذلك لولا أن القائد العولي ربما هو الذي مارس فساداً. ودفع الجنود إلى ذلك كما يبدو، مؤكداً عدم سماحهم في خولان باحتجاز عدد من أبنائهم على خلفية القضية. وأوضح أن اللجوء لاحتجاز أبناء خولان للضغط على منطقة قروى في الإفراج عن القائد العوبلي وسيلة غير مقبولة، وأن ذلك يهدف إلى تحويل مسار القضية من حقوقية إلى قبيلة لها تداعيات كبيرة حسب قوله، لافتاً إلى أنه من الخطأ أن يتم احتجاز أشخاص أبرياء على ذمة قضية لا ناقة لهم ولا جمل ويمكن حلها بإطلاق مرتبات الجنود الموقوفة: وقال الشيخ شريف إن حجز أبناء خولان بالعشرات في هذه القضية سيكون لها تداعيات كبيرة، مطالباً من الدولة بإتخاذ إجراءاتها حيال القضية بدلاً من أن تتحول إلى المسار القبلي، مشيراً إلى أن العميد/ العوبلي عرف بفساده وشروعه بقضايا كبيرة وأنه مطالب من أبناء تعز بتسليمه للعدالة على ذمة ما ارتكبه. ولفت إلى أن مشائخ قروى التابعة لمديرية جحانة يتدارسون الأمر في هذه القضية، مؤكداً استعداد مشائخ خولان لمواجهة أي موقف ومعالجة الإشكالية. وأكد الشيخ/ شريف أن معظم مشائخ خولان وعقالها مستائون جداً من عملية احتجاز أشخاص من المنطقة بالعشرات أكثرهم طلاب، لافتاً إلى أنهم ينتظرون حسم المسألة وحلها بين قروى ومنطقة سنحان. وأضاف بأن خولان ممكن تتدخل في أي لحظة إذا لم تعالج المسألة خلال الليلة الفائتة واليوم السبت، منوهاً إلى أن قروى جزء من بني جبر خولان، مضيفاً بأن العوبلي هو ضابط من ضباط القوات المسلحة يحال إلى القضاء العسكري إذا ما كان بينه وجنوده أية مشاكل، غير أن احتجاز أشخاص أبرياء فإن خولان ترفض ذلك. وفيما قال إن اختطاف العوبلي، كانت وسيلة خاطئة وغير محبذة إلا أنه أوضح بأن نقل العوبلي من منصبه بتعز إلى منصب آخر وإعادته إلى الخدمة العسكرية بعد إقدامه على قتل الثوار بتعز يعد خطأ، حيث كان المفترض إخراجه من الخدمة العسكرية ومحاكمته، كما أن قيام العوبلي بعدم صرف مرتبات الجنود كان خطأ مثلما هو الخطأ بتعميم المشكلة على كافة أبناء خولان، مشيراً إلى أن على قيادة الحرس أن تقوم بصرف حقوق الجنود ومرتباتهم وعلى الجنود الذين يحتجزون العوبلي أن يقدموا بتسليمه إلى أحد مشائخ قروى أو خولان في أسرع وقت ممكن وإنهاء المشكلة وعلى سنحان تحكيم قبائل قروى وخولان عن ما تم من احتجاز لأبرياء حسب تعبيره. من جانبهم دعا الجنود الذين احتجزوا قائد اللواء 62 حرس - العميد مراد العوبلي- إلى أن يكون الحل هو تسليم مرتباتهم كاملة واستكمال إجراءات نقلهم إلى معسكر العرقوب اللواء السابع حرس جمهوري عبر اللجنة العسكرية ممثلة في وزيري الدفاع والداخلية وأعضاءها. وجاء في بيان صادر عنهم مساء أمس– حصلت" أخبار اليوم" على نسخة منه-: إننا ومنذ اللحظة الأولى وحرصا منا على لمً الشمل وحقن الدماء وعدم الانسياق وراء الأهواء الحزبية والشخصية أعلنا موقفنا بأننا مع شباب الثورة ما دامت خطواتهم لتحقيق مطالبهم سلمية و استمرينا على هذا النهج طوال الثورة لم نزهق روحاً ولم نسفك دماً، إلا أننا تجرعنا المرارات وذقنا المصاعب وقاسينا المتاعب وافتقدنا إلى ضروريات الحياة بسبب إيقاف مرتباتنا منذ إعلاننا موقفنا المبدئي. ومنذ ذلك الحين ونحن نطالب بحقوقنا سلمياً وقمنا بإخراج البيانات الموضحة لاستمرار جريان مرتباتنا ونزولها إلى الوحدات التي كنا فيها، ولم نترك طريقاً حسناً إلا وسلكناه ولا باباً إلا وطرقناه فأغلقت أمامنا جميع السبل والطرق سواء من وزارة الدفاع أو من الجيش المنضم للثورة وقيادته أو من اللجنة العسكرية, مما اضطررنا إلى ما لا نريده وهو الاعتصام وإقامة نقطة نوضح من خلالها مطالبنا وندعو بها إلى تسليم حقوقنا القانونية حتى مجيء العميد مراد العوبلي أحد القيادات العسكرية فأوقفناه معززا مكرما لنطلعه على حقنا ونوقفه على مطلبنا،نائين بأنفسنا عن الاعتبارات العصبية والشخصية والحزبية بشتى أنواعها، مطالبين من قبيلة خولان مشائخ وعقال وأفراد مدنيين وعسكريين حزبيين ومستقلين وكل الخيرين في اليمن والمنظمات الإنسانية والحقوقية بالوقوف معنا والتضامن مع مطالبنا بسرعة صرف مرتباتنا الموقفة واستكمال إجراءات نقلنا. ونؤكد على ضرورة أن تعتذر قيادة الحرس وقناة وصحيفة اليمن اليوم وغيرها من الوسائل الإعلامية التي شاركت في اتهامنا بأباطيل كاذبة عن عدم تحريها الدقة والمصداقية في نشر أخبار مزعومة مفادها أننا اعتقلنا العميد العوبلي وهو مع أولاده في زيارة عائلية، وهذا غير صحيح فلم تكن معه عائلته أو أولاده، بل كان مع كامل مرافقيه في مهمة شخصية. إلى ذلك أفادت مصادر إعلامية أمس الجمعة أن وساطة قبلية قادها عدد من مشايخ خولان وبني ضبيان فشلت في الإفراج عن قائد اللواء 62 حرس جمهوري مراد العوبلي المحتجز منذ أمس الأول في منطقة خولان شمال العاصمة صنعاء، حيث رفض خاطفوه الإفراج عنه حتى الإفراج عن مرتبات الجنود الموقوفة.