صار لليمن أفق، إنه التغيير الذي أراده أهل اليمن يتحرك بحكمة وإيمان، ندرك أن المسار يكتنفه غير قليل من المعوقات، غير أن ركامها الثقيل لن يصمد طويلاً، ومآله إلى الانحسار والتلاشي أمام إرادة التغيير الوطنية وادارته. مقاومو التغيير ما فتئوا يضعون العصي في دولاب عجلة التغيير بهدف تعطيل حركة التحول الى اليمن الجديد، انهم يتحركون بقوة الدفع، عسى أن يعيقوا اليمن الجديد كما يتصورون ويتوهمون، تعددت تدبيراتهم وتنوع مكرهم السيء، ومع ذلك فإن قوة الدفع التي لديهم آخذة في التلاشي والتبدد والعدم أمام الإرادة الوطنية. التغيير تاريخ، ومقاوموه خارج التاريخ.. ولليمن أفق عنوانه يمن ثان، ولا أفق لمعوقي اليمن الجديدة من إرهابيين ومخربين وجماعات عنف وتمرد وفاسدين وكل مناهضي التغيير. نحن ازاء يمن ثان لديه من العزيمة والإرادة القوية لأن يتقدم، ولن تثنيه محاولات من يريدون جره إلى الخلف، حسب مثل هذه المحاولات انها تتحطم ولابد أن تتحطم أمام اليمن الجديد. ذات يوم عبّر شاعرنا الكبير عبدالله البردوني عن الحلم بيمن ثان، قائلاً: وفي آسى مُقلتيها يغتلي يمن ثان، كحلم الصبا ينأى ويقترب هاهو الحمل يتفاعل باتجاه يمن ثان تتوافر على صنعه الارادة الوطنية الموحدة، وتحقيقه آخذ في الانجاز، متغلباً على المعوقات وذات يوم مضى ايضاً عبّر شاعرنا الكبير البردوني وبحسه التاريخي عن الآتي لليمن، فقال: يا مصطفى يا كتابان من كل قلب تألف ويا زمانا سيأتي يمحو الزمان المزيف لليمن أفق يتسع لكل أبنائه توحداً لا انقساما.. أمنا وسلاما.. ديمقراطية ومدنية.. نهوضا وتنمية حقيقية.. تقدما لاتقادما وانسحارا.. بالإرادة تغيير أو إدارة تغيير يشع اليمن تحضراً وحضارة.