دانت مؤسسة حرية الاعتداء الذي تعرض له مندوب صحيفة الشارع محمد غزوان ومندوب قناة يمن شباب فايد دحان من قبل مسلحين أثناء عودتهم من منطقة خولان بصنعاء. وقالت المؤسسة إن غزوان ودحان تعرضها للاعتداء بالضرب والإهانة ومصادرة معداتهما الصحافية أثناء عودتهم من خولان في تغطية صحافية لعملية اختطاف قائد معسكر الصمع العميد مراد العوبلي ومقابلته.
ونقلت حرية عن دحان قوله إنه تعرض للاحتجاز من قبل نقطة مسلحة في منطقة "ريمة حميد" بمديرية سنحان في العاصمة صنعاء، يقودها نجل قائد اللواء 62 حرس جمهوري العميد الركن مراد العوبلي المحتجز في خولان، بعدما استوقفه المسلحون عند الساعة الخامسة والنصف مساء الأحد الماضي وقاموا بالاعتداء عليه بأعقاب البنادق والتلفظ عليه بألفاظ نابية.
وأشار إلى أنه أقتيد بعد ذلك إلى منزل في منطقة مهجورة واُحتجز فيها تحت التهديد لأكثر من ساعتين ونصف بعد أن تمت مصادرة ما كان بحوزته من كاميرا فيديو وهاتفين سيار وبطاقة شخصية وبطاقتين ائتمانية لبنك التضامن الإسلامي ومصرف البحرين الشامل ومبلغ مالي.
ونوه دحان إلى أن سائق السيارة لم يسلم هو الآخر من الاعتداء وأن الجناة لم يكتفوا بذلك بل قاموا بتهديده بالقتل في حال تبليغه عن واقعة اعتدائهم عليه.
وبحسب دحان تم الاعتداء عليه أثناء عودته من مقابلة العميد مراد العوبلي قائد اللواء 62 حرس جمهوري في منطقة خولان حيث سمح له الخاطفون مقابلة العوبلي وقاموا باصطحابه إليه والذي رجح دحان أنه في منطقة مارب كون السيارة قطعت مسافة كبيرة قبل الوصول إلى العوبلي.
من جهته أبلغ الصحافي محمد غزوان مؤسسة حرية أن نقطة قبلية مسلحة بينهم نجل العوبلي اعترضت طريقه في نفس اليوم وقامت بمصادرة معداته الصحافية ، بالإضافة إلى الاعتداء عليه وتهديد أحدهم له بإطلاق النار عليه. وطالب غزوان الجهات المسئولة سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الانتهاكات التي تعرض لها أثناء مهمته الصحفية وملاحقة الجناة للقبض عليهم لوضع حد للأسلوب الهمجي وغير المسئول الذي اتبعوه ضده. وعبرت مؤسسة حرية عن خشيتها من أن تتحول هذه الممارسات «الى ظاهرة مجتمعية ولذا فإنها تستنكر استهداف الصحافيين وتكرار الاعتداء عليهم وتقاعس الجهات المعنية عن حمايتهم». وطالبت في بيان لها «السلطات إلى وضع حد لمسلسل الاعتداءات والتهديدات المتزايدة التي يتعرض لها الصحافيون والاعلاميون»، محملة مسئولية حمايتهم بصفتهم مواطنين أولا وإعلاميين ثانيا.