حذر مدير عام مطار الحديدة صالح أحمد الزيد من عمليات بسط مستمرة على حرم المطار في اتجاه المدرج قال إنها «ستؤثر على سلامة الطيران وقد تفقد المطار صفته الدولية، وستؤدي إلى إغلاقه نهائياً». وأكد الزيد أن مواطنين ومتنفذين استولوا على مساحات في حرم المطار، مطالباً باتخاذ إجراءات سريعة لوقف الاعتداء على حرم المطار.
وأردف: «عمليات البسط لن تحوله إلى مطار محلي فحسب بل أقل من المحلي في حال عدم اتخاذ إجراءات سريعة لوقف الاعتداء على حرم المطار في اتجاه المدرج».
ونقلت صحيفة الجمهورية الحكومية الصادرة اليوم السبت عن مدير عام مطار الحديدة قوله إن اجتماعاً عقد مع قيادة القاعدة الجوية، لكنه لم خرج بأي نتائج ملموسة بعد تأكيدهم أكدوا بأن من قاموا بالاعتداء خرجوا عن طوعهم.
واعتبر ذلك ردّاً غير مسؤول وبادرة خطيرة وقلقاً لقيادة المطار في الحديدة ورئاسة الهيئة العامة للطيران.
وأشار إلى أن مذكّرات عدة رُفعت في هذا الشأن إلى جهات عليا ولا يوجد أي تجاوب يُذكر، مضيفاً: «كان بإمكان قيادة المحافظة أن تتخذ الإجراءات الكفيلة بإخراج المعتدين؛ إلا أنهم تعاملوا مع الموضوع وكأنه لا يعنيهم».
وقال الزيد إن ما يجرى «تلاعب مفضوح»، واستطرد: «الاستمرار في الزحف في اتجاه المدرج سوف يؤدّي إلى إغلاق المطار نهائياً أمام الرحلات المحلية والدولية حفاظاً على السلامة».
وأشارت «الجمهورية» إلى تواصل عمليات البسط على أراضي وحرم مطار الحديدة من قبل أفراد قالت إنهم ينتمون إلى قوات الدفاع الجوي والشرطة الجوية من الجهة الشمالية الغربية ومن مواطنين ومتنفّذين من جهة المدرج في ظل صمت قيادة المحافظة.
وقالت إن تجاهلاً وعدم تجاوب رسمي للتحذيرات التي تطلقها قيادة المطار من مغبة التساهل إزاء عملية السطو على حرم المطار.
وأضافت إن متنفذين يقومون بالبسط على مساحات في المطار، حيث وصل البسط إلى خمسمائة متر في اتجاه المدرج وبناء عشش ومبانٍ عشوائية وشق طرقات رملية بعد مسح المسافة بالشيولات لفرض أمر واقع.
وأكدت قيام ضباط من القاعدة الجوية والقوات الجوية والشرطة الجوية على اقتطاع مساحات كبيرة من حرم المطار وعمل نقاط تفتيش وتقسيم الأرض بين الضباط والأفراد دون أي تحرّك من قيادة المحافظة.