عاد الجدل مجدداً حول مقتل الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام بعد حوالى أسبوعين من حديث ونفي سابق لهذا الأمر. فقد نقلت صحيفة القدس العربي اليوم عن مصدر عسكري سعودي قوله انه تم قصف مواقع محددة للمتمردين استنادا إلى معلومات استخباراتية موثوقة، وأنه تم التأكد من مصرع قيادات الحوثية منهم محمد عبد السلام (أبوياسر) المتحدث الإعلامي للتنظيم وحميد بدر الدين الحوثي ويحيى قاسم أحمد أبو عواضه (أبو عنتر) وخميس ذو زيد زكمة وعبد الواحد ناجي أبو رأس وعشرين آخرين. من جانبها قالت قناة العالم ان عبد السلام نفى في تصريح لها ما سماها "مزاعم القوات السعودية" بقتل عدد من قيادات الحوثيين بينه عبد السلام، معتبرا ان ذلك يأتي للتغطية وتبرير جرائم القوات السعودية بحق المدنيين. ونقلت القناة عن الناطق باسم الحوثيين قوله ان " ما تتناوله بعض وسائل الاعلام بين فترة واخرى من استهداف وقتل شخصيات هو كلام عار عن الصحة ويهدف الى التغطية على الجرائم التي ترتكبها القوات السعودية بحق المدنيين الابرياء في القرى والمخيمات اليمينة". وحسب موقع القناة على شبكة الانترنت أشار عبد السلام الى استهداف القوات السعودية للمواطنين الابرياء والعزل في قرى ومديريات صعدة كما حصل اليوم في مديرية رازح، ثم يحالون التغطية على هذه الجرائم التي ترقى لمستوى جرائم حرب من خلال تبرير ذلك بانه استهداف لشخصيات معينة، وقال ان المقاتلين الحوثيين يتشرفون بلقاء الله شهداء دفاعا عن دينهم وأمتهم وكرامتهم. وكانت وكالة إيرانية اسمها "أنباء فارس" قالت ان ما وصفتها ب"مصادر سعودية معارضة" كشفت لها عن وجود تعاون بين قناة "العربية" وجهاز المخابرات الإسرائيلى "الموساد" فى محاولة اغتيال القيادى بجماعة الحوثيين والناطق الرسمى باسمهم محمد عبد السلام. وحسب الوكالة فإن المصادر أكدت لها أن القناة أجرت اتصالا مباشراً على الهواء مع عبد السلام، وبينما كانت تجرى الاتصال كانت أجهزة الرصد والاستخبارات التابعة للجيش السعودى تتواصل مع الموساد لتحديد مكان محمد عبد السلام فى مديرية رازح . وأضافت نقلا عن المصادر: "أنه تم تحديد الموقع وهو عبارة عن مكاتب صغيرة فى مديرية رازح، خاصة بالمكتب الإعلامى للحوثيين، وإثر ذلك قصفت الطائرات السعودية المكتب الإعلامى للحوثيين بشكل مباشر بقنابل ضخمة وتخترق التحصينات، ولكن الإرادة الإلهية شاءت أن يكون محمد عبد السلام خارج مكتبه الإعلامى". حسب قول الوكالة الإيرانية. يذكر أن الناطق باسم الحوثيين شخصية غير معروفة ويؤكد الكثيرون أن الاسم الذي يتحدث به هو إسم مستعار وليس حقيقياً، وفي حين يقول البعض انه من أبناء صعدة يشير آخرون إلى أنه من خارج صعدة وأنه قبل أن يتولى هذه المهمة درس في إحدى الدول العربية.