أفادت مصادر محلية بمحافظة لحج، أن أحد الجنود لقي مصرعه – ظهر اليوم الخميس- بمديرية تبن التابعة للمحافظة - على أيدي مسلحين، متهمين بالضلوع في قضية مقتل الشيخ سعيد صالح حسين العزيبي. وكانت قوات الأمن بالمديرية، قامت ظهر اليوم، بمداهمة مجموعة من المزارع الواقعة في منطقة المجحفة في مديرية تبن، واشتبكت مع مسلحين، وصفهم مصدر أمني بأنهم خارجين عن القانون ومشتبه بهم بالضلوع في مقتل الشيخ العزيبي. مما نتج عنه مقتل الجندي " سمير سعيد".
وفيما عجزت الأجهزة الأمنية - حتى اللحظة - من القبض على المسلحين الذين لاذوا بالفرار بعد مقتل الجندي سمير، أكدت المصادر أن قوات الأمن تواصل تمشيط المنطقة للقبض على المسلحين المطلوبين.
وفي اتجاه آخر تظاهر الالاف من المواطنين في محافظة لحج في مسيرة طافت الشوارع منددة بحوادث القتل التي حدثت مؤخراً في الحبيلين والملاح .
ففي مديرية ردفان طاف المتظاهرون في شوارع الحبيلين وحمل المشاركون أعلام الجنوب وصور قتلى ومعتقلي الحراك متهمين السلطة بارتكاب تلك الجرائم .
وفي كلمة أمام المتظاهرين، جدد القيادي في الحراك ناصر الخبجي، إتهامه للسلطة، بمحاولة إلصاق حوادث القتل والتقطعات بالحراك الجنوبي مشيراً إلى أن الحراك الذي يقومون به سيظل "سلمياً" مهما حاولت السلطة تحويله إلى غير ذلك. وجدد تأكيده على أن عداء الحراك مع السلطة (التي وصفها بأنها نهبت الأراضي والثروة) وليس مع الشعب الشمالي، محملاً إياها المسئولية الكاملة عن حوادث القتل والتقطعات التي حدثت في ردفان.
وفي البيان الصادر عن مجالس قيادة الثورة السلمية بمديريات ردفان طالبت قيادة المجلس بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والناشطين السياسيين دون قيد أو شرط والكف عن ملاحقة نشطاء الحراك .
كما دان البيان أعمال التقطع والنهب والقتل والتي كانت آخرها حادثة الملاح والحبيلين, محملين ما وصفوها " بسلطة الاحتلال" مسئولية هذه الجرائم والأعمال، داعياً من وصفهم ب"شباب الحراك" للتصدي لها وإفشال مخططاتها.
وطالب البيان، مجلس الأمن الدولي بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ومنها القرار ( 924-931) ومحاسبة ما وصفه البيان بنظام الاحتلال الجاثم على أرض الجنوب وذلك بجرائم الحرب الذي أرتكبها بحق شعب الجنوب .
كما خرجت مسيرات مماثلة في الحد بيافع، منطقة بني بكر، وكذا في كرش، التي خرج فيها رجال الأمن وساروا بمحاذاة المسيرة دون أن تدخل في منعها أو قمعها، وهتف المشاركون بمسيرة كرش مطالبين بإرجاع البراميل .