ذكرت مصادر طبية ومحلية أن عدد ضحايا التفجير الذي استهدف مجلس عزاء في محافظة أبين مساء أمس السبت ارتفع إلى 45 قتيلاً وأكثر من 30 جريحاً، بحسبما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية. وكان تفجير استهدف مراسم عزاء في منطقة باتيس بمحافظة أبينجنوب اليمن، أقامه عبداللطيف السيد القيادي في اللجان الشعبية لأحد أقرباءه. وكانت مصادر محلية قالت ل«المصدر أونلاين» في وقت سابق إن رجلاً من جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة تسلل إلى مجلس العزاء وزرع متفجرات في المكان. وقالت المصادر إن عبداللطيف السيد قائد اللجان الشعبية بمدينة جعار أصيب بجروح خطيرة في التفجير الذي استهدف مراسم العزاء الذي أقامه لابن عمه، ونقل إلى أحد المستشفيات. ودعمت اللجان الشعبية التي شكلها الأهالي قوات الجيش اليمني الذي شن حملة واسعة على تنظيم القاعدة قبل شهرين وتمكن من طرده بعد أكثر من عام من سيطرته على بلدات في الجنوب. وذكرت رواية أخرى أن «انتحاريا تسلل الى مجلس العزاء وفجر نفسه وسط المعزين». وقال مسعف شارك في عمليات انتشال الجثث ونقل الجرحى ان «جثث القتلى تناثرت في المكان وبصورة وحشية». بحسبما نقلته الفرنسية. من جهته، حمل الامين العام للادارة المحلية في جعار ناصر عبدالله المنصري السلطات المركزية في صنعاء «جزء من المسؤولية عما حدث»، اذ اشار الى ان السلطات لم تعزز الحضور الامني في المدينة لفرض سيطرتها على الوضع بعد ان نجح الجيش في اخراج مقاتلي القاعدة منها في حزيران/يونيو. وقال المنصري للوكالة الفرنسية «احمل السلطات بصنعاء جزء من المسؤولية عما حدث وبالأخص وزارة الداخلية التي لم تتجاوب معنا بمد محافظة أبين بقوة امنية منذ خروج القاعدة منها». واضاف «ان جعار وغيرها من مدن محافظة ابين لا وجود للامن فيها، وعناصر القاعدة موجودون في جميع المدن وبشكل سري». وابدى تخوفه من تفاقم اعمال العنف واقدام القاعدة على استهداف المدنيين الذين وقفوا مع الجيش في معركته لاستعادة محافظة ابين التي ظلت غالبية مدنها تحت سيطرة التنظيم المتطرف لاكثر من سنة. وقال المنصري «اتوقع ان تشهد مدن ابين عمليات اكبر مما حدث في جعار لأن القاعدة تريد ان تنتقم من اللجان والسكان الذي ساهموا في طردها». وتابع «طالما هناك فراغ أمني ولم تتجاوب الحكومة معنا سيزداد الوضع سوءا». ووصف سكان جعار الهجوم الانتحاري بالدموي. وقال احدهم «ماذا تريد منا القاعدة؟ حولت العزاء الواحد الى أكثر من ثلاثين بيتا للعزاء». وذكر شهود عيان ان العشرات من السكان تجمعوا أمام مستشفى الرازي بغية نقل جثث ابنائهم لدفنها.