بعد حادثة سيناء الأليمة بحق الجيش المصري والذي راح ضحيتها 16 جنديا الرئيس محمد مرسي وقف امام هذا التطور الخطير بحزم وقوة حيث تتبع كل الخيوط التي لها علاقة بالجريمة فأصدر قرارا بإقالة محافظ سيناء ومدير المخابرات لأنهم تواطئوا في هذه الحادثة الأليمة واستمر مرسي في توجيهاته بنسف مرتكبي الجريمة البشعة وتدمير معاقلهم التي يتسترون بها حتى أتى يوم 24 من رمضان الكريم بقرارات أثلجت صدور الشعب المصري وهي بنزع الدكتور مرسي صلاحياته كاملة من المجلس العسكري حيث قرر محمد مرسي بإقالة رأسي الحربة في المجلس العسكري طنطاوي وعنان واحالتهما للتقاعد وتعيين مكي نائبا له وكذلك قرر الرئيس المنتخب بإلغاء الاعلان الدستوري المكمل (المكبل) وبهذا يعلن محمد مرسي الوفاة لحكم العسكر بمصر والانتصار للدولة المدنية الذي خرج الشعب المصري من اجلها ونحن اليمنيين لا زلنا ننتظر من الرئيس عبدربه منصور هادي قرارا يلبي طموحات الشعب الثائر رغم انه قتل المئات في حوادث أليمة متفرقة بيمننا الجريح ومع هذا لم نرى من هادي إلا قرارات بالتقسيط وحتى القرارات التي اصدرها اغلبها قوبلت بالرفض دون ان يتخذ هادي أي اجراءات تجاه المتمردين الا بعد ان يأتي بن عمر ويفصل المسألة ويضغط على الرافضين للقرارات فالشعب اليمني له سنة ونصف وهو يطالب بهيكلة الجيش وإبعاد من تلطخت أياديهم بالدم من خلال قتلهم للثوار ولكن هادي مازال متحفظا ببعض من القتلة والمجرمين ولم يقدم على خطوات جريئة وحاسمة كما الدكتور مرسي مع العلم ان وضع هادي يجعله يتخذ قرارات اقوى من الدكتور مرسي وسأوجز لكم هذه الأسباب التي من المفروض ان تجعل هادي قويا في قراراته اقوى من مرسي... 1. عبدربه منصور هاديء مدعوم داخليا واقليميا ودوليا بينما مرسي محارب داخليا وخارجيا. 2. عبدربه منصور توافق عليه الأغلبية العظمى من الشعب اليمني بينما مرسي فاز بنسبة 51% من اصوات الشعب المصري بغض النظر عن كيفية الحصول على الطرف الآخر المنافس له. 3. المجلس العسكري المصري كان محايدا في ثورة يناير وكان يميل الى الثورة حتى ولو مجاملة اما نحن فأحمد علي ويحيى وأركان عائلة صالح هم من قتلوا شباب الثورة السلمية لذلك ابعادهم ضرورة وطنية. 4. نحن أحوج الى القرارات الحاسمة اكثر من مصر والسبب ان الأمن باليمن متدهورا والقتل مستمر بينما مصر الأمن لديهم أحسن حالا من امننا المتدهور. ومن هذا المنطلق نحن لا زلنا نناشد عبدربه منصور ان يحرر الجيش من العائلة الصالحية ويعيد للجيش اليمني هيبته ووضعه الطبيعي وهو حماية الشعب اليمني وحماية امنه الداخلي من الذين تسول لهم انفسهم بالعبث بيمننا الحبيب.