قال الشيخ حسين الأحمر رئيس مجلس التضامن الوطني إن عدم التقدم في أي جبهة من جبهات القتال الدائرة بين الجيش والمتمردين الحوثيين في شمال اليمن، "ناتج عن تهاون متعمد ومدروس، أو سوء إدارة وقيادة، أوصلت الأمور إلى هذا الوضع السيئ". وطالب الأحمر – الذي عرف بتجنيده القبائل للقتال في صفوف الجيش ضد الحوثيين – طالب في بيان تلقاه المصدر أونلاين بفتح تحقيق سريع وعاجل لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وصفه ب"الجمود" الحاصل في جبهات القتال. مشيراً إلى أن هذا الوضع له "نتائج كارثية على الوطن برمته".
وأضاف الأحمر قوله "أن هناك ظروفاً غامضة تحيط بمجريات الحرب على المتمردين الحوثيين" مؤكداً "أن عدم الحسم العسكري حتى الآن في أي جبهة من جبهات القتال له تداعيات خطيرة على الأمن والتنمية وعلى معنويات الجيش".
ويأتي هذا التصريح للأحمر على العكس تماماً من إعلان السلطات اليمنية بتحقيق مكاسب كبيرة وإحراز الجيش تقدم كبير ضد المتمردين.
يشار إلى أن الشيخ حسين الأحمر لعب دوراً كبيراً في تجنيد القبائل للقتال في صفوف الجيش ضد المتمردين الحوثيين، وكان حضوره لافتاً في ذلك أثناء الحرب الخامسة، كما أن أنباء تحدثت في وقت سابق أن الرئيس علي عبدالله صالح كلف حسين الأحمر بتشكيل "جيش شعبي" للقتال ضد الحوثيين في الحرب السادسة التي لا تزال رحاها دائرة منذ ثلاثة أشهر.
وكان حسين الأحمر قد اعترف في مقابلة له بداية الحرب الاخيرة نشرت بصحيفة النداء بوجود تجييش شعبي في حجة والجوف وحاشد وعمران وكثير من القبائل اليمنية.
وإذ نفى اقتصار التجييش الشعبي على قبيلته حاشد، فقد دافع عن حق الدولة في الاستعانة بالقبائل للقتال ضد الحوثيين.
وقال "للدولة الحق أن تستعين بالقبائل. والأفضل لها أن تجند وتحشد مقاتلين من مختلف الشرائح ومن مختلف القُبل، وأن تجند أفضل لها من أن تدفع بمتطوعين. عندما تدفع بمتطوعين فلن تكون أمورهم منظمة ومرتبة، لكن إذا جندت بشكل صحيح ودربت الناس سوف يكون أفضل، وستكون السيطرة عليهم أضمن.
وأكد "أن التجنيد أفضل، وليس هناك أي ضرر أو خطأ، وليس هناك أي غلط. والغلط هو أنك تزج بمتطوعين إلى الميدان، وعند نهاية الحرب تتركهم. وهذه من السلبيات التي حصلت". حد قوله.