وصفت منظمة يمنية تدعى "مجد" بيان مجلس التضامن الذير يرأسه الشيخ حسين الأحمر ب "الأمر المعيب"، داعية إلى "الوقف الفوري لحرب صعدة، والعودة إلى طاولة الحوار". وقال بيان صادر عن الملتقى الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار والمناضلين والشهداء اليمنيين "مجد" ان مجلس التضامن "قد أثبت بما لا يدع مجالا للشك في مجمل الأحداث ومجرياتها أنه طرف في المشكلة الراهنة وليس الحل".
وهاجم الملتقى النظام السعودي ومن وصفهم ب"أذياله من المرتزقة والمنتفعين في اليمن" – في إشارة إلى علاقة حسين الأحمر رئيس مجلس التضامن بالسعودية- واصفاً إياه بأنه يشكل "مؤامرة حقيقية على اليمن أرضا وسيادةً وشعبا"، لافتاً إلى أن النظام السعودي "هو وحده المستفيد من إشعار نار الحرب واستمرارها واطالة أمدها" .
وطالب الملتقى بالتحقيق في ما وصفه " الانتهاكات العسكرية السعودية وتطاولها علي السيادة اليمنية وقصفها للمدنيين واستخدامها للأسلحة المحرمة وطردها للنازحين واعتقال وسوء معامله اليمنيين المقيمين لديها"، واصفا السكوت عن هذه القضية ب "الخيانة العظمى".
تهاون متعمد ومدروس وكان الشيخ حسين الأحمر رئيس مجلس التضامن الوطني قد قال إن عدم التقدم في أي جبهة من جبهات القتال الدائرة بين الجيش والمتمردين الحوثيين في شمال اليمن، "ناتج عن تهاون متعمد ومدروس، أو سوء إدارة وقيادة، أوصلت الأمور إلى هذا الوضع السيئ".
وطالب الأحمر – الذي عرف بتجنيده القبائل للقتال في صفوف الجيش ضد الحوثيين – طالب في بيان تلقاه المصدر أونلاين بفتح تحقيق سريع وعاجل لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وصفه ب"الجمود" الحاصل في جبهات القتال. مشيراً إلى أن هذا الوضع له "نتائج كارثية على الوطن برمته".
وأضاف الأحمر "أن هناك ظروفاً غامضة تحيط بمجريات الحرب على المتمردين الحوثيين" مؤكداً "أن عدم الحسم العسكري حتى الآن في أي جبهة من جبهات القتال له تداعيات خطيرة على الأمن والتنمية وعلى معنويات الجيش".
ويأتي هذا التصريح للأحمر على العكس من إعلان السلطات اليمنية بتحقيق مكاسب كبيرة وإحراز الجيش تقدم كبير ضد المتمردين.
يشار إلى أن الشيخ حسين الأحمر لعب دوراً كبيراً في تجنيد القبائل للقتال في صفوف الجيش ضد المتمردين الحوثيين، وكان حضوره لافتاً في ذلك أثناء الحرب الخامسة، كما أن أنباء تحدثت في وقت سابق أن الرئيس علي عبدالله صالح كلف حسين الأحمر بتشكيل "جيش شعبي" للقتال ضد الحوثيين في الحرب السادسة التي لا تزال رحاها دائرة منذ ثلاثة أشهر.