أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أنه أطلع الرئيس اليمني على آخر المستجدات في الساحة الفلسطينية، مشيراً إلى حديثه مع الرئيس "بشكل مفصل". وفيما تناولت وسائل إعلام محلية وعربية قيام مشعل بدور الوساطة بين أطراف الصراع في حرب صعدة، أكدت مصادر مطلعة ل "المصدر أونلاين" أنه لم يتم الحديث عن ذلك في لقاء مشعل بالرئيس.
وقال مصدر مطلع إن الرئيس اليمني تحدث بشكل مفصل عن الحوثيين وأنهم "يمتلكون عتاد ومؤن كبيرة" مشيراً إلى "دعم إيراني لجماعة الحوثي".
وقد عبر مشعل أثناء اللقاء الذي ضم الرئيس اليمني ونائبه عبد ربه منصور هادي ووزير الخارجية د. القربي عن وقوفه إلى جانب اليمن، مشيراً إلى أنه إذا طلب منه أي وساطة لمصلحة اليمن فإنه "لن يتردد".
وأضاف مشعل: "إن موقف حماس واضح ومعروف باحترامها للشأن الداخلي لكل بلد عربي، إلا إذا طلب منا التوسط وكانت الجهود تصب في مصلحة ذلك البلد فنحن مستعدون"
وقال المصدر إن لقاءات الوفد ستسمر، حيث يلتقي مشعل اليوم الأربعاء رئيس جهاز الأمن القومي، والعميد أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس والذي يشغل منصب رئيس الحرس الجمهوري، ورئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الشورى، بالإضافة إلى لقاء موسع مع قيادات وأبناء الجالية الفلسطينية في اليمن.
قطع الطريق أمام عباس مصدر صحفي مهتم بالشأن الفلسطيني –فضل عدم ذكر اسمه- قال ل"المصدر أونلاين" إن الهدف المعلن هو إطلاع القيادة اليمنية على المستجدات الفلسطينية، لكنه أكد أن الزيارة بمثابة قطع الطريق على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والذي بدأ بدوره جولة عربية لحشد دعم لصالحه، حيث وصل مساء أمس الثلاثاء إلى مدينة شرم الشيخ قادماً من لبنان، بعد أن أجرى أمس مشاورات مع الرئيس ميشيل سليمان، ومن المتوقع أن يلتقي بالرئيس المصري حسني مبارك.
ولم يستبعد الصحفي أن تقوم حماس بدور الوسيط بين أطراف النزاع في اليمن، رغم تأكيد مشعل بأن القضية شأن داخلي، متسائلاً "ماذا يعني الوفد الكبير الذي ضم أربعة من أعضاء المكتب السياسي للحركة، هم محمد نصر "عضو"، سامي خاطر"عضو"، د. موسى أبو مرزوق نائب المكتب السياسي للحركة، ومشعل رئيس المكتب".
وكانت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" قد ذكرت تأكيد الرئيس اليمني خلال اللقاء على أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية و بما يخدم قضية الشعب الفلسطيني، ل "تفويت الفرصة على من يسعون لزرع الشقاق و الانقسام في صفوف الشعب الفلسطيني".