قالت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) إن على الحكومة اليمنية أن تحترم حياة مواطنيها وتعمل على الحفاظ على كرامة شعبها وسلامة أراضيه وفاء بالعهود والأيمان الدستورية والقانونية التي أداها أعضاءها عند تقلدهم لمناصبهم. وعبرت منظمة «هود» غير الحكومية عن «شعورها بأسى شديد وهي لا تتوقف عن استقبال أخبار استهداف مواطنين يمنيين أبرياء بقصف طائرات أمريكية بدون طيار بشكل مستمر دون توقف أو حساب لنتائج هذه الحرب الكارثية». جاء ذلك بعد يوم من قصف طائرة حربية لسيارة تقل مدنيين في محافظة البيضاء ما أدى إلى مقتل 11 بينهم أفراد أسرة كاملة مكونة من ثلاثة أفراد، إضافة إلى جرح ثلاثة آخرين. وانتقدت المنظمة ما وصفته «الخذلان الشعبي» كما وصفت «القوى الحية في المجتمع بأنها مصابة بتبلد الأحاسيس»، وقالت «لا يبدو عليها أي أثر للحياة»، كما اتهمت الحكومة «بالتواطؤ البشع مع هذه الجرائم وتمريرها استهانة بدماء اليمنيين وإمعانا في استفزاز مشاعرهم واستدعاء عقلية الصراع ورغبات الانتقام التي لن يكون أحد في مأمن من عواقبها». حسب تعبيرها. وقالت «هود» في البيان الذي أصدرته اليوم الاثنين إن «الطريق الأقل كلفة لتلافي آثار ونتائج سياسة الإرهاب الدولي يكمن في الاعتذار عن الأخطاء والجرائم من قبل مرتكبيها ومعاقبة المباشرين لها وتعويض الضحايا التعويض العادل وتعديل السياسات الخاطئة التي كانت سببا في حدوث هذه الجرائم». وأضافت ان «هذه الطريق لا يمكن أن ينتهجها تجار الحروب وأصحاب المصالح من أرباب الشركات المصنعة للسلاح والمصدرة للإرهاب». ودعت المنظمة الشعب الأمريكي وقواه الحية «لتقديم مصلحته على مصالح مصاصي الدماء من تجار الحروب ومروجي ثقافة الكراهية وصناعها، والعمل على كف أيديهم عن العبث بمستقبل العالم من أجل مصالحهم الفردية». وقتل ما لا يقل عن عشرين يمنياً خلال ثلاثة أيام بعضهم يشتبه في ارتباطه بتنظيم القاعدة بضربات الطيران الأمريكي التي تشنها طائرات بدون طيار في محافظة حضرموت. وكان وزير الخارجية أبو بكر القربي قال إن اليمن تستعين بالطائرات الأمريكية لتنفيذ عمليات في الأراضي اليمنية ضد نشطاء تنظيم القاعدة مبرراً ذلك بضعف إمكانيات بلاده في شن مثل تلك الهجمات. وتنتقد منظمات حقوق الإنسان عمليات القتل التي تستهدف الأشخاص دون محاكمة.