لقيت خطوة اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بإدراج موضوع زواج الصغيرات ضمن القضايا التي ستناقش في الحوار الوطني المقرر إجراؤه خلال أشهر انتقادات واسعة وتعليقات ساخرة من مستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي بينما دافعت أمل الباشا عن تلك الخطوة بشدة. ونشر مدونون تعليقات من خطوة اللجنة التحضيرية وأخرى تطالب بإدراج قضايا أخرى بدت «هامشية» ضمن الموضوعات التي سيجري مناقشتها في الحوار الوطني الشامل الذي سينتج عنه إعادة صياغة للدستور اليمني ووضع حلول للقضايا الوطنية. وقال غمدان اليوسفي في تعليق على صفحته بالفيس بوك «نجحت أمل الباشا بإيصال زواج الصغيرات لتدرجها ضمن مواضيع الحوار الوطني في لجنة الحوار.. وبكرة توكل كرمان بتدرج موضوع الجعاشن، وأنا بصراحة عندي موضوع الوايت (شاحنة نقل) الماء اللي أدفعه كل أربع أيام للمؤجر أشتي أدرجه ضمن مواضيع الحوار.. مافيش حد أحسن من حد». وعلقت عليه فاطمة الأغبري تطالب بإدراج البطالة التي تعيشها ضمن الحوار، إضافة إلى معاكسة الشباب للفتيات في الشوارع، بينما قال مستخدم يدعى «فيلسوف الثورة اليمنية» إنه يطالب بإدراج قضية «اللي يسرقوا الجزمات والصنادل بالجوامع»، أما زكريا الكمالي فطالب بمناقشة سعر سجائر «المالبورو» في الحوار. أما عبدالواحد العبالي فعلق مطالباً بمناقشة قضية تدهور فريق ريال مدريد الإسباني خلال الفترة الماضية. وقال باسم الشعبي في تعليق على صفحته على الفيس بوك «بدأت عملية تمييع الحوار الوطني بالذهاب إلى قضايا فرعية». أما أحمد الشلفي فعلق «لا اعتراض على إدراج أي قضايا في الحوار لكن مادامت اللجنة اعتمدت قضيتي زواج الصغيرات وعمالة الأطفال أو تجنيدهم كما قرأنا فلم لا تضاف استرداد الأموال المنهوبة والأموال الملوثة لقائمة الحوار أيضا». وقال المحامي خالد الإنسي إنه يفترض أن توضع قضية أصحاب البسطات والبائعة المتجولين على طاولة الحوار، مضيفاً «ألم يكن بوعزيزي البائع شرارة ثورات الربيع العربي». أما باسم مغرم فعلق على صفحته مخاطباً المتحدثة باسم اللجنة التحضيرية للحوار أمل الباشا «بالله عليك يا شيخه يا ريت تدرجي كمان معاكم قضية تعدد الزوجات ومشاكل العنوسة وغلاء المهور في اليمن وبالمرة يا ريت تفتحوا جمعية لتزويج العزبان». وقال في تعليق آخر «المادة الثانية من الدستور اليمني المتوقع: الجمهورية اليمنية دولةٌ عربيّة فيدراليّة النظام، وضد زواج القاصرات!» لكن أمل الباشا ردت عليه قائلة «يا باسم مغرم هذا مؤتمر حوار وطني شامل, يعني ستنقاش كل القضايا السياسية والتشريعية والقضائية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، باين عليك عاجبك ان تموت 8 فتيات يومياً بسبب الزواج المبكر والولادات المبكرة والمتكررة وامراض وسرطانات الرحم.. يا راجل لو هي 8 أبقار تموت يومياً في أي بلد لدق ناقوس الخطر». وأضافت «ذاكرتك يا باسم أصلا مثقوبة... ولا تحتاج لثقوب إضافية... اسخر وهرج وافعل ما بدى لك, لكن تأكد ان هذه قضيتي ما حييت». وأمل الباشا هي رئيس منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان الذي ينشط في محاربة زواج الصغيرات. أما الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، وهي عضو في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني كتبت تعليقاً على صفحتها يقول «من ضمن حقوق الطفل حقه في أن يعيش طفولة مريحة دون عمل ودون أن يجبر على الخروج من كنف الأسرة خلال فترة عمرية تقدر بثمانية عشرة عاما قد تقل بعامين أو ثلاثة حسب ظروف كل دولة و يجب أن يتلقى خلالها الطفل كافة حقوقه من الرعاية التعليمية والصحية والثقافية والروحية والنفسية بين والديه وفي كنفهما كحقوق واجبة له على الاسرة والمجتمع والدولة». وتابعت «الحديث عن حقوق وقضايا جزئية.. وليس عن حقوق الطفل كحزمة متكاملة ليس سوى كذب على الطفولة ومخادعة لها!!».