أطلق حزب المؤتمر بشكل مبكر تحذيرات، استبقت ساعات من خروج شباب الانتفاضة اليمنية في تظاهرات وصفوها بالعارمة في شوارع العاصمة صنعاء، تحمل شعارات بإسقاط الحصانة الممنوحة للرئيس السابق علي عبدالله صالح. ودعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية السلمية شباب الثورة وسكان صنعاء إلى المشاركة الفاعلة في مليونية المحاكمة التي ستنطلق من ساحة التغيير عصر اليوم الثلاثاء للمطالبة بمحاكمة الرئيس السابق ورموز نظامه على ذمه الجرائم التي ارتكبوها في حق شباب الثورة.
وقالت صحف يمنية إن العاصمة صنعاء تشهد توافداً من شباب الثورة في المحافظات للمشاركة في المسيرة، فيما كانت الدعوة للخروج قد أعلنت قبل أيام.
ونشر موقع المؤتمر على شبكة الانترنت، رفضاً نسبه لمصدر مسؤول في الحزب لدعوات المسيرة التي يحضر لها شباب الثورة منذ أيام، وقالوا إن المشاركة ستكون مليونية.
وقال إن هذه الدعوات «فتنة وعودة إلى مربع العنف».
وأضاف: «تلك الدعوات والشعارات وما جرى الأسبوع الماضي من تحريك مجاميع نحو منزل رئيس المؤتمر وما يرفع من شعارات، تمثل انقلاباً على كل ما تم الاتفاق عليه، وسعي لإفشال مهام ممثل الأممالمتحدة السيد جمال بن عمر المتواجد حالياً في صنعاء».
ويخشى حزب المؤتمر من أن تمثل هذه التظاهرات، عودة جديدة لروح الانتفاضة، وضغط شعبي، لإزاحته من الحضور السياسي، كما جرى للأحزاب الحاكمة في الدول التي شهدت ثورات الربيع العربي.
ووصف هذه التظاهرات ب«الرعناء»، داعياً دول المبادرة والدول الراعية إلى اتخاذ موقف من هذه التصرفات حسب تعبيره.
وقال إن منزل رئيس المؤتمر علي عبدالله صالح أو أي من قيادات المؤتمر وأحزاب التحالف خط أحمر، داعياً ما وصفهم ب«مثيري الشغب» التفكير ألف مرة قبل الإقدام على «ممارسات فوضوية أو أي نوع من الخطوات التصعيدية».
وأشار إلى أن «السيل بلغ الزبى نتيجة عدم احترام الآخرين للاتفاقات بممارسات تهدمها حجراً حجراً»,
وهدد بالقول: «صبر المؤتمر وأحزاب التحالف على الوطن والمواطنين جراء أعمال الفوضى قد ينفد إذا أوغلت تلك الأطراف في ممارساتها الفوضوية واختيارها للعنف والدماء».
وقال إن «المؤتمر وأحزاب التحالف ومناصريهم لن يتحركوا بالآلاف وعشرات الآلاف، وإنما بالملايين في كل محافظات اليمن للتصدي لأي ممارسات هوجاء».
وقال المؤتمر إنه «يحذر من الدعوات لإسقاط الوزارات التي جاءت من حصة المؤتمر وحلفائه معتبرا مثل هذه الدعوات انقلابا كاملا على شرعية رئيس الجمهورية والتوافق الوطني والمبادرة الخليجية» حد قوله.