ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا في مختلف المناطق برصاص قوات الأمن السورية إلى 142 قتيلاً، غالبيتهم في دمشق وريفها ودرعا وحلب، بينما نقلت مصادر المعارضة إن الجيش الحر قتل 40 عنصراً من القوات النظامي في حي العامرية في حلب. وأوضحت لجان التنسيق المحلية أن 50 شخصاً قتلوا في دمشق وريفها، من بينهم 10 في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وأن 30 قتلوا في درعا، منهم 13 قتلوا أثناء قصف اللجاة.
وأضافت أن 31 شخصاً قتلوا في حلب، و12 في كل من حمص وإدلب و2 في كل من الرقة واللاذقية وحماة وواحداً في دير الزور.
وقالت شبكة سوريا مباشر إن الجيش الحر أعطب دبابة وعربة عسكرية مدرعة في العامرية وقتل 40 عنصراً من الجيش النظامي.
من ناحية ثانية، اختتم في القاهرة اجتماع وزراء خارجية مصر وتركيا وإيران، في إطار اجتماعات اللجنة الرباعية لبحث تطورات الأزمة في سوريا في مقر وزارة الخارجية بالقاهرة.
ويأتي هذا اللقاء بعد اجتماع رباعي عقد الأسبوع الماضي على مستوى مساعدي وزراء الخارجية للدول الأربعة، بهدف البحث في سبل لحل الأزمة، بناء على اقتراح الرئيس المصري محمد مرسي.
ويزور المبعوث الأممي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي القاهرة حاليا، والتقى مرسي الاثنين قبل أن يلتقي الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.
وعلى الصعيد الميداني، تجدد القصف العنيف علي أحياء القدم والعسالي، والحجر الأسود في العاصمة دمشق، وفي ريف دمشق سمع دوي قصف عنيف ترافق مع تحليق للطيران المروحي.
وفي درعا اقتحمت قوات الأمن منطقة اللجاة ودارت اشتباكات مع الجيش الحر.
أما في حلب فقد قصف الطيران الحربي حي الشهداء، وألقى براميل متفجرة على حي الشعار، ودارت اشتباكات عنيفة في حلب الجديدة.
وفي إدلب داهم الجيش منازل في حي الشغور وسط انتشار أمني مكثف، أما في حمص فقد تجددت الغارات الجوية علي المدينة.
وقد عقد نحو 20 حزبا سوريا مؤتمرا صحفيا في دمشق، الأحد برئاسة نائب رئيس الوزراء قدري جميل بعنوان "نحو مؤتمر شامل للمعارضة الوطنية السورية من أجل التغيير الجذري الديمقراطي في سوريا". ومن أبرز الأحزاب المشاركة الحزب السوري القومي الاجتماعي وبعض التيارات واللجان الكردية. إلى ذلك، أعلنت السلطات السورية الاثنين أن المواطنين السوريين لن يتمكنوا من أداء مناسك الحج هذا العام، بسبب النزاع القائم مع المملكة العربية السعودية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الجانب السوري نفذ كل الإجراءات المطلوبة تمهيداً لموسم الحج، غير أن الجانب السعودي لم يصدر موافقته في الموعد المناسب.
ونقلت "سانا" عن لجنة الحج العليا في سوريا الاثنين إعلانها عن "توقف موسم الحج لهذا العام نظرا لعدم إبرام وزارة الحج السعودية اتفاقية الحج في موعدها المحدد".
وأوضحت اللجنة في بيان لها أنه رغم قيامها "بكل الإجراءات المطلوبة لموسم الحج لهذا العام.. ولعدم قيام وزارة الحج في المملكة العربية السعودية بإبرام الاتفاقية في موعدها كما هو متبع كل عام، فإن موسم الحج الحالي متوقف بسبب ذلك".
ولم يتسن التواصل مع السلطات السعودية على الفور، وفقاً لوكالة الأسوشيتد برس.
يشار إلى أن العادة درجت على أن يتم الاتفاق على أعداد الحجيج الذين سيتوجهون لأداء المناسك سنوياً من كل بلد قبل بدء موسم الحج بفترة زمنية كافية لإصدار تأشيرات وإنهاء الإجراءات.
غير أن العلاقات السورية السعودية تدهورت بسبب الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، وتتهم الأخيرة السعودية بدعم الثوار الذين يسعون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.