منعت السلطات المحلية بمحافظة حجة جمعية الإصلاح الإجتماعي الخيرية وجمعية قطر الخيرية من تنفيذ حملة الإغاثة للنازحين. وقال مصدر إعلامي مطلع أن السلطات المحلية قامت بالتهجم على القافلة وعلى فريقها الإعلامي وصادرت عدد من الكاميرات وأشرطة الفيديو، على الرغم من تنسيق الجمعية مع الجهات المعنية مسبقا.
وفيما عللت السلطات المحلية بمحافظة حجة هذا الإجراء بأن المستهدفين ليسو من نازحي مخيم "المرزق" المستهدف وأنهم "لا يستحقون"، أكد المصدر أن مجموعات كبيرة من لاجئي مخيم "المزرق" غادروا المخيم إلى الأماكن المجاورة بسبب سوء أوضاع المخيم الذي تشرف عليه جمعية الصالح التابعة لنجل الرئيس.
وأوضح المصدر – في تصريح للمصدر أونلاين- ان القافلة كانت تستهدف 2000 أسرة من الذين هم خارج المخيم، وتشمل خيمة لكل أسرة مع مرفق صحي وأدوات منزلية وفرش وحقيبة أدوات صحية وغيرها من مستلزمات الحياة، مشيرا إلى أن السلطات قررت معاقبة الخارجين من المخيم بسبب سوء أوضاعهم وحرمانهم من أي قافلة إغاثية.
وأضاف ان اجتماعا عقد بين الجمعية ووكيل محافظة حجة لشؤون تهامة قضى بإعادة توزيع الخيام والمعونات صباح اليوم، إلا أنهم فوجئو برفض السلطات من جديد، مشيرا إلى أن الجمعية قررت إعادة المعونات إلى مخازنها حتى يتم التفاهم مع السلطات.
وقال مصدر في الجمعية للمصدر أونلاين "طلبت منا السلطات المحلية إشراكهم في عملية الإغاثة فوافقنا، إلا أنهم عادوا وقالوا أنهم غير جاهزين، ولا نفهم هذا التخبط" مؤكدا ان الوفد القطري عاد إلى صنعاء "غاضبا" من تعامل الجهات المسؤولة هناك.
وتستعد جمعية الإصلاح الإجتماعي الخيرية يوم غد الأحد لتسيير حملة إغاثية ثانية تستهدف النازحين في محافظة عمران، بتمويل من جمعية قطر الخيرية.
ويواجه نازحي حرب صعدة أوضاعا صعبة في مخيمات اللجوء في كل من محافظة عمرانوحجة، وحذرت منظمات إغاثية وحقوقية -في وقت سابق- من كارثة إنسانية إذا لم يتم تدارك الوضع.