عقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مساء أمس السبت اجتماعاً مع أعضاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني بعد خلاف حول قراره الأخير بتعيين أعضاء جدد، بينما اجتمعت اللجنة اليوم الأحد بكامل أعضاءها بعد انقطاع دام عدة أيام. وكان الرئيس هادي أصدر قراراً بإضافة ستة أعضاء جدد في اللجنة التحضيرية لكن عدداً من أعضاء اللجنة أبدوا استياءهم لعدم تمثيل فصائل الحراك الجنوبي كما كان مطلوباً. وتطالب بعض فصائل الحراك بانفصال جنوب اليمن، وأعلنت في وقت سابق رفضها المشاركة في الحوار الوطني. وقال مصدر في اللجنة ل«المصدر أونلاين» ان اللقاء مع الرئيس هادي «كان جيداً»، وان نقاشاً طويلاً جرى حول القرار الأخير وموقف فصائل الحراك الجنوبي بشأن اللجنة التحضيرية للحوار. وأضاف ان الرئيس هادي أخبر الحاضرين بأن فصائل الحراك ستحدد ممثليها في الحوار الوطني بعد عقد مؤتمرها في أكتوبر المقبل. وبشأن البدء بتنفيذ النقاط العشرين التي كانت اللجنة التحضيرية رفعتها إلى الرئيس، قال هادي إن لجاناً قانونية ستعمل لصياغة تصورات بشأن بعض تلك النقاط التي تتطلب مسائل قانونية، وانه سيتم تنفيذها بعد ذلك. بحسب المصدر. وكانت اللجنة اتفقت على عشرين نقطة قالت إن تنفيذها سيهيئ الأجواء لإجراء مؤتمر حوار وطني منه الاعتذار للجنوب وصعدة الإفراج عن المعتقلين من شباب الثورة أو الحراك الجنوبي. وتأتي أعمال التحضير لإجراء مؤتمر الحوار الوطني الشامل تنفيذاً لبنود اتفاقية نقل السلطة، حيث سيجري خلال الحوار طرح القضايا اليمنية واقتراح حلول لها، إضافة إلى الاتفاق حول شكل الدولة باليمن والخروج بخطوط عريضة لصياغة الدستور الجديد للبلاد. وأقر مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة عقدها الثلاثاء الماضي لمناقشة الأوضاع في اليمن بالحاجة إلى البدء «بحوار وطني شامل ومكثف ودون تأجيل يضع أسسا ليمن موحد ومستقر».