قالت مصادر في اللجنة الفنية التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني ان عدداً من أعضاء اللجنة طلبوا لقاءً عاجلاً بالرئيس عبدربه منصور هادي لمناقشة عدة قضايا متصلة بعمل اللجنة لا سيما بعد القرار الجمهوري الصادر أمس بإضافة ستة أعضاء جدد لقوام اللجنة. وكان قرار هادي بتأسيس اللجنة قوبل بعدم ارتياح من بعض الأطراف السياسية ما جعل هادي يضيف ستة أحدهم قيادي سلفي وآخر ناصري ومحسوبين على الحراك وأحد ناشطي الثورة المحسوبين على الإصلاح. وحسب المصادر التي تحدثت ل«المصدر أونلاين» فإن مجموعة من الأعضاء المستقلين بالإضافة إلى عدد من ممثلي بعض الأطراف السياسية أبلغوا اليوم الثلاثاء رئيس اللجنة الدكتور عبدالكريم الإرياني طلبهم لقاء هادي لمناقشته حول تنفيذ النقاط العشرين التي حددتها في وقت سابق، ومسألة تمثيل بعض القوى الأخرى. وكانت اللجنة اتفقت على عشرين نقطة قالت إن تنفيذها سيهيئ الأجواء لإجراء مؤتمر حوار وطني منه الاعتذار للجنوب وصعدة الإفراج عن المعتقلين من شباب الثورة أو الحراك الجنوبي. وقوبل القرار الذي أصدره هادي أمس بإضافة أعضاء جدد باستياء بعض الأطراف، في حين أثار ارتياحاً لدى أطرافاً أخرى لا سيما التي بدت تلك الشخصيات محسوبة عليها. وقال عضو في اللجنة ان اعضاء فيها أبدوا استياءهم لعدم تمثيل الحراك الجنوبي كما كان مطلوباً. وأضاف: إننا طلبنا مقابلة الرئيس لمناقشته في هذا الأمر، ومطالبته بالبدء في تنفيذ النقاط العشرين. وتأتي أعمال التحضير لإجراء مؤتمر الحوار الوطني الشامل تنفيذاً لبنود اتفاقية نقل السلطة، حيث سيجري خلال الحوار طرح القضايا اليمنية واقتراح حلول لها، إضافة إلى الاتفاق حول شكل الدولة باليمن والخروج بخطوط عريضة لصياغة الدستور الجديد للبلاد. وأقر مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة عقدها اليوم الثلاثاء لمناقشة الأوضاع في اليمن بالحاجة إلى البدء «بحوار وطني شامل ومكثف ودون تأجيل يضع أسسا ليمن موحد ومستقر».