قالت مصادر مطلعة ان ما يقارب 15 عضوا في اللجنة الفنية للتحضير للحوار الوطني اتخذوا موقفاً بعدم حضور الاجتماع القادم للجنة يوم غدا السبت ، احتجاجاً على عدم تمثيل الحراك الجنوبي في اللجنة بشخصيات يقبل بها الجنوبيون، وتضمن مشاركة جميع مكونات الحراك في مؤتمر الحوار الوطني. وقالت المصادر إن 10-15 عضواً اتخذوا هذا الموقف، وأبلغوا رئيس اللجنة الدكتور عبدالكريم الإرياني، بذلك، مشيرة إلى أن السبب الثاني لهذا الموقف هو عدم البدء بتنفيذ أولويات النقاط ال20 بقرارات رئاسية، رغم اتفاق أعضاء اللجنة مع الرئيس هادي على أن هذه القرارات تساعد في كسب ثقة الأطراف التي تعتبر مشاركتها في الحوار "متطلباً أساسياً" لنجاحه. وأضافت المصادر أن المستقلين وممثلي الحوثي وممثلي الحزب الاشتراكي، وأعضاء آخرين، اتخذوا موقفاً موحداً في ما يتعلق بمقاطعة الاجتماع القادم للجنة، الذي يفترض أن يعقد السبت القادم. كما طلبوا لقاءً عاجلاً برئيس الجمهورية لمناقشة أسباب موقفهم. ونقل أحد المصادر عن أعضاء في اللجنة قولهم إن القرار الرئاسي بإضافة 6 أعضاء جدد إلى قوام اللجنة، لم يتضمن شخصيات تمثل الحراك، وإن ذلك سيؤدي إلى تصعيب مهامهم في الوصول إلى نتائج تخدم عملية الحوار وإنجاح مؤتمره الشامل. وكان الرئيس هادي أصدر، أمس الأول، قراراً بتعيين 6 أعضاء جدد يضافون إلى قوام اللجنة الفنية للحوار، بينهم قيادي سلفي، و3 محسوبون على حزب الإصلاح، و2 من نشطاء الحراك الجنوبي. غير أن قرار هادي قوبل باستياء من قبل عدد من أعضاء اللجنة، الذين قالوا إن القرار لم يتضمن تمثيلاً حقيقياً للحراك. وجاءت هذه الإضافة إلى قوام اللجنة الفنية، في ظل تعقد مهمة الرئيس هادي في إقناع الحراك الجنوبي وقياداته البارزة بالالتحاق بالحوار الوطني، وهي المهمة التي يحول عدم إنجازها دون المضي بخطى ثابتة نحو موعد انعقاد المؤتمر، طبقا لمصادر ذات علاقة. وتأتي هذه التطورات في ظل مرور نحو أسبوعين على غياب الدكتور ياسين سعيد نعمان، أمين عام الاشتراكي، عضو اللجنة، عن اجتماعات اللجنة، بسبب مغادرته إلى خارج البلاد في ظروف على الأرجح لها علاقة بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها من قبل جنود في نقطة تابعة للفرقة الأولى مدرع. ويخلق غياب ياسين حالة إحباط وسط اللجنة ولدى الرأي العام، وذلك بفعل ديناميكية الدور الذي كان يؤديه داخل اللجنة، وفي سياقات تحظى بإجماع لدى سائر القوى خارج القوتين الرئيسيتين: الإصلاح والمؤتمر. - الأولى