أفاد ناشطون سوريون بمقتل 110 شخصا الجمعة برصاص قوات الأمن السورية، بينهم أربعة أطفال، فيما أفادت مصادر الهيئة العامة للثورة بحدوث انفجار ضخم هز مبنى قيادة أركان الجيش السوري بالعاصمة دمشق. في المقابل نفى التلفزيون السوري الرسمي حدوث أي انفجار بمبنى قيادة الأركان.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن من بين القتلى 48 سقطوا في حلب، بينهم 25 إعدموا ميدانيا في الراشدين.
وقال ناشطون إن 9 قتلى سقطوا في إدلب، و23 بدمشق وريفها، بينهم 5 أعدموا ميدانيا في حي برزة، و15 في قدسيا.
وأضاف الناشطون أن 11 قتلوا في دير الزور، و9 في درعا، و6 بحماه، و2 في كل من الرقة وحمص.
وتقوم القوات النظامية باقتحام أحياء يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في العاصمة دمشق، في هجوم تتخلله اعتقالات وتدمير منازل، حسبما أفاد المرصد وناشطون.
وقال المرصد إن "القوات النظامية تقوم باقتحام أحياء برزة وجوبر والقابون بمدينة دمشق يرافقها قطع للطرق المؤدية إلى هذه الأحياء، وعمليات دهم وتكسير للمنازل واعتقالات شملت عددا من المواطنين في حي برزة"، بينما أفاد ناشطون عن "حملة أمنية وعسكرية واسعة النطاق" في هذه اللأحياء الثلاثة.
مجزرة في دير الزور وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن مدينة دير الزور تعرضت لمجزرة، إذ قامت قوات الأمن مدعومة بمسلحين موالين للحكومة باقتحام حي القصور وإعدام 19 شخصا، بالإضافة إلى إحراق المنازل الخالية من السكان.
وقالت إن الجيش السوري الحر دخل الحي واشتبك مع الجيش السوري النظامي، لافتة إلى أنه فرض سيطرته بالكامل على المنطقة.
وأوضح ناشطون أن قصفا عنيفا استهدف حي الخالدية وجورة الشياح في حمص بقذائف الهاون، بينما تعرضت مدينة الرستن أيضا إلى قصف مدفعي في ساعات الصباح الأولى، تزامنا مع قصفها جوا بالبراميل المتفجرة.
أما في إدلب، فتعرضت بلدة حاس إلى قصف مدفعي عنيف، ما أسفر عن مقتل حوالي 5 أشخاص وجرح العشرات معظمهم من النساء والأطفال.
وفي حلب، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المدينة تشهد معارك "غير مسبوقة"، وهو الأمر الذي أكده الجيش السوري الحر، إذ قال إن "معركة الحسم" قد بدأت في المدينة.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة "فرانس برس": "تدور المعارك على نطاق غير مسبوق ولم تتوقف منذ الخميس، في السابق كانت المواجهات تجري في شارع أو شارعين من قطاع معين، لكنها تدور الآن على عدة جبهات".