التقى صباح اليوم السبت في صنعاء وزير المالية صخر الوجيه مع ممثلين عن السلطة المحلية في مديرية تريم بمحافظة حضرموت ومندوب المتضررين وعضو مجلس النواب عن المديرية بخصوص تعثر استكمال إعمار ما خلفته كارثة سيول 2008. وتعرضت أجزاء من محافظتي حضرموت وشبوة في 24 أكتوبر 2008 لكارثة سيول بعد أمطار متواصلة ليومين متتالين خلفت العديد من الدمار والخراب لمئات المنازل والبنية التحتية للمناطق المتضررة، إضافة إلى ضحايا في الأرواح. وعلم «المصدر أونلاين» أن الوفد الذي جاء من تريم طرح لوزير المالية آلية لمراقبة ومتابعة عملية الإعمار تتمثل في السلطة المحلية بالمديرية ومندوبي المتضررين والوحدة المحاسبية، بحيث تشرف على جميع الصرفيات بما يكفل عدم تكرر الاختلالات السابقة في صندوق الإعمار. وبخصوص كشوفات المتضررين الانفراديين، تم الاتفاق على وضع آلية تعتمد على صرف مستحقاتهم بكشوفات توقع عليها السلطة المحلية والمحافظ ومدير صندوق الإعمار. وقال عضو المجلس المحلي بمحافظة حضرموت هادي باجبير ل«المصدر أونلاين» إن المقترح الذي وضعه الوفد بين يدي وزير المالية «سيمنع تكرر الإختلالات السابقة».
من جانبه، عبر مندوب المتضررين خالد هويدي في حديث ل«المصدر أونلاين» عن ارتياح الوفد مما خرج منه اللقاء الذي عقد مع وزير المالية. وعبر متضررون ومواطنون من مدينة تريم عن سعادتهم بالتحركات الأخيرة للمجلس المحلي بالمديرية، والتي شملت تنظيم وقفتين احتجاجيتين أما منزل الرئيس عبدربه منصور هادي ومبنى رئاسة الوزراء، إضافة إلى اللقاء بوزير المالية. وكان صندوق الإعمار ووزارة المالية يتبادلان الاتهامات بشأن تعثر استكمال عملية الإعمار، حيث يتهم الصندوق الوزارة بعدم صرف المبالغ المطلوبة، بينما تقول الوزارة إن الصندوق لم يوفيها بتقارير صرف المبالغ السابقة.