قال وزير النفط والمعادن اليمني يوم الأربعاء إن المفاوضات مع شركة توتال الفرنسية نجحت في التوصل للاتفاق لتحسين أسعار بيع الغاز اليمني المسال. ووقعت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، والتي تمتلك «توتال» حصة كبيرة منها، اتفاقاً طويل الأجل مع كوريا الجنوبية تبيع اليمن بموجبه الغاز المسال بقيمة ثلاثة دولارات تقريباً لكل مليون وحدة حرارية، دون مراعاة لتقلبات أسعار السوق الدولية.
ويكبد هذا الاتفاق اليمن خسائر فادحة، خاصة مع ارتفاع الأسعار العالمية ووصلوها في أحايين إلى نحو 20 دولاراً.
ولاقت الاتفاقية التي وقعتها حكومة الرئيس السابق علي عبدالله صالح انتقادات واسعة من برلمانيين وقوى المعارضة ورجال الاقتصاد ووسائل الإعلام. واعتبر المعارضون للاتفاقية أنها مجحفة بحق اليمن، خاصة أنه يجري بيع الغاز في الداخل بسعر باهظ مقارنة بسعر بيعه لكوريا.
وكانت صحيفة «القدس العربي» نقلت عن مسؤول حكومي يمني قوله إن شركة توتال الفرنسية وافقت على رفع أسعار الغاز اليمني من 3 دولارات إلى 7 دولارات للمليون وحدة حرارية ابتداءً من العام القادم.
وقال وزير النفط اليمني أحمد دارس ان وفداً تفاوضياً برئاسته توصل إلى اتفاق لتحويل شحنات إلى أسواق أخرى منها شرق أسيا وشمال أوروبا وبأسعار وصلت إلى 7.21 (فوب)، بما لا يقل عن 340 مليون دولار كعائد للدولة في العام المقبل 2013.
وتابع: «هذا الرقم زائد عن العائد السنوي الذي كان لا يتجاوز 160 مليون دولار في العام». وكثفت اليمن لقاءاتها مع قيادات شركة توتال الفرنسية لبحث إعادة النظر في أسعار الغاز اليمني المباع للسوق الدولية، في مباحثات أجراها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته خلال الأسابيع الماضية.
وتعد شركة توتال الفرنسية من أكبر الشركات المستثمرة في اليمن، ومن اكبر المساهمين في مشروع الغاز الطبيعي المسال، وتمتلك حق امتياز تشغيل القطاع (10) إلى جانب شراكتها في عدد من القطاعات الاستكشافية في مجالي النفط والغاز.
وقال وزير النفط – حسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) - الذي ترأس المفاوضات في العاصمة الفرنسية باريس إن نجاح المفاوضات، جاء بعد لقاء الرئيس عبدربه منصور هادي مع قيادات توتال.
وأشار إلى أن الجهود الحكومية ستتواصل بشكل مكثف من الآن لتحسين الأسعار للأعوام القادمة بشكل أكبر بحسب أسعار السوق العادلة السائدة بما فيها السوق الكورية.
وقال: «كلما ارتفعت عوائد المشروع سيسرع استرداد تكلفته ورفع حصة الدولة من المشروع».
الصورة من لقاء الرئيس هادي لقيادة شركة توتال في فرنسا الأسبوع الماضي.