الفكر لا يعني الدعوة إلى الفوضى والشرود عن المساق الجماعي الفاعل، لا بل لابد أن يصب في تمتين أواصر التكتلات السياسية والمنظمات الجماهيرية ذات المتجه المدني والوطني بروح الصدق المطلق والطهر النسبي. التغريد الفردي ضجٌ صوتي لا يحقق خطوات موجبة في الواقع.. إن هناك مساحة مشتركة قابلة للاتساع مع المؤسس السياسي يجب الدوران في فلكه، فصفر(+0) نقطة أفضل من (-5)سالب خمسة تحت الصفر.. أنت حين لا تعين شبه ذاتك تحقق عكس ذاتك ونقيض نكدك المستدام... ما تتوصل إليه السياسة هو الواقع بمعطيات الممكن يجب أن لا يستقبل كثقافة تتعاطاها العقول وتلوكها الأشداق بسذج عاطفي مهبول... الثورة ثقافة لا تؤمن بشيء من فن الممكن سياسيا لكنها تكسح العوائق وتهدم الجُدُر أمام الساسة لتصنع الهدف الثوري سياسيا... حَلِّفُوا أنفسكم فضوليا أو كونوا صعاليك... ليس هناك-حتى الآن أو هي على استحياء- قوة ناعمة يسندها عقل ومنطق عن عمق فهم، بل إن الموجود قوى متعددة خلفها مخزون هائل من التخلف الفكري والعاطفي وكتلة عريضة من الحماقة والغباء. ولن تتحقق نهضة حضارية حتى تسود القوة الناعمة التي تقود الحياة وفق المساقات الطبيعية للتكوين.. ليس من وجه أو صورة أمل بارقة حتى الآن إلا الإصلاح، الإصلاح -بالطبع-ليس النموذج المنشود لكنه القابل للجدَّة والتجديد والتطور والتهجين بما يحقق/يتحقق من خلاله آمال الشعب، فضلا عن أنه الأول في الساحة السياسية إيجاباً بما عليه ... إن الهجوم عليه الإصلاح بمثل ما نسمع ونرى اليوم ليس هو النقد يستهدف تقويمه ومباركة ما فيه من جمال ونضج وتوسعته، لكنه الحقد الذي يهدف وأد الجانب الصحيح والمشرق فيه ... هو أي الإصلاح لم يحقق شيء، لكن تحقيق الشيء يبدأ من سلامة التصور، وهذا رأسمال الإصلاح الآن وما يجب الحفاظ عليه وديمومة استمراره واطراد نموه... لا جنة إلا جمهورية المواطن: بالدقة فإن ما قبل 26سبتمبر 62 كانت إمامة ظلامية، وما بعدها كانت جمهورية القبيلة بعد اختطاف الثورة لصالحها، أما ما بعد 11فبراير2011 فنريدها جمهورية المواطن وإلا:"فيا موت زر إن الحياة ذميمة ويا نفس جدي إن دهرك هازل"... يتبدى أمامنا اليوم مشروعان يتصارعان هما ما قبل وما بعد سبتمبر62 الإمامية الظلامية ممثلة بالحوثي وزعيمها الرَهْقَة عبدالملك الحوثي، والقبيلة المتخلفة بزعيمها الدَنْهَة صادق الأحمر، ويغيب مشروع المواطن والوطن وصوتيهما... لا تأخذنا السذاجة أن صادق الأحمر معنا، إنه مع مصلحته التي رأاها ستتحقق باستغفالنا، إنه مشروع متخلف بذكاء الثعلب. هو يعمل بالقوة الناعمة للاستمرار فيما كان جنة وجمهورية أبيه. إنه خطر خفي يستهدف نصف الإدراك واللاوعي، أما الحوثي فحماقته مكشوفة ممجوجة تستهدف كتلة الحمقى والمغفلين.. ليس من مصلحة الوطن وجمهورية المواطن أن يتم القضاء على حمقى الحوثي بالتخلف القبلي وعلينا أن نكون قوة وراء دولة بمؤسساتها للقضاء عليهما معاً رحمة بهما... خمسون عاما لجمهورية القبيلة هي امتداد للظلام الدامس ومئات السنيين من ظلامية الإمامة الظلومة الجهولة على المواطن والشعب، نحن اليوم على عتبة إشراقة جمهورية المواطن أو التسردب في كهوفات التخلف بين فكي العكفة أو العسيب... أنت يا مواطن في رقبة الإصلاح -إن وعى- بما يملك من مؤهلات، أن تقف إلى جواره بشروط جمهوريتك المنشودة والمستقبل المشرق إن شاء الله... وبذا أنت تعينه للتخلص من التزاماته وأثقال التخلف القبلي والسذج الديني والمياعة العسكرية... لم يكن صالح إلا أداة المُصَادَرَة لثورة 62 بينما المُصَادِر الحقيقي في الظل يتمرغ عبثا بثروات الوطن على موسيقى من الأنين الوطني ووجع المواطن... أحمق من يظن أسطري هذه تدفع عن صالح جرائمه بحق الوطن التي ليس آخرها ما واجه بها الثورة وحتى الآن... هو اليوم-أي المُصَادِر- يردد المنطق الإبليسي: إني بريء منك أني أخاف الشعب.. كان للإصلاح تحالفه الاستراتيجي مع صالح والذي انتهى بإعلان أمينه العام في حينه الأستاذ محمد اليدومي بعد الانتخابات الرئاسية 99 وتشكلت من بعد ذلك معارضة قوية وحقيقية بوفاة تلك السذاجة الإستراتيجية وكانت نواة ثورتنا اليوم ودشنت أوج صراعها مع بغاضة صالح بتنافسية 2006م الرئاسية برمز الوطن الشامخ المرحوم الأستاذ فيصل بن شملان رحمه الله تعالى.... نحن بحاجة اليوم أن يعلن الإصلاح عن وفاة سذاجة إستراتيجية من نوع آخر موازية لتلك السذاجة أو هي أكبر إنها تحالفه مع القبيلة ليس بعنصرها المواطن لكن بالشبه الرجولي ومزعوم زعامتها أس التخلف الصالحي وذلك لتأسيس دولة المؤسسات والحلم المواطني والوطني وجمهورية المواطن المنشودة .. الإصلاح يفهم الواقع بتحدياته وما يجعل اضطراره إلى السذاجات الإستراتيجية مثل إستراتيجيته مع صالح حتى99 والقبيلة حتى اليوم هي الحماقات ذات الصدق الوطني أو الأبلسة الأنانية من زملاء الثورة.. همسة في أذن عبد ربه الذي انتخبه المواطن سبعة مليون: جماعة الحوثي=جماعة/مؤتمر القبيلة .. تناهضان مشروع الدولة يا صادق الأحمر أنت عبد الملك الحوثي وكلاكما إنتاج علي عبد الله صالح ، طبعا هناك فرق ويمكن ترويض القبيلة لصالح بناء الدولة والمؤسسات وهي الأقرب لكنها المبالغة هنا لتقف أطماع لقبيلة عند حدها، أما الحوثي فعقيدة منكرة لا يمكن أن تطهر من نجس جينها التوارثي بتلك العقيدة الخَبِثَة... يا عبد ربه أنا المواطن سبعة مليون في صندوق الاقتراع لأكن قبلتك فثم وجهك قِبَلِي لا تشرك بي أحدا... لا تكن أذن إلا لي ومن سواي فوساوس الشيطان وأضغاث أحلام لا تغني لك ولا مني أنا المواطن ولا من الحق شيئا...
ما مبرر عدم استقرار تعز إلى اليوم؟: لا أؤمن بعقدة البعض بالمركز المقدس (مرض عنصري لا يقل حقارة عن دعوى الطائفيين(. كن رجلا تحترم غير ذلك لا أحد مسؤولا عنك ... تعز بإنسانها هل تستطيع أن تعترف أنها جانِيةٌ على نفسها؟ لا كما يزعم قائلها بعقدة المركز المقدس، إن كان قيران بطل المحرقة استطيع أقول بثقة: أن ابن تعز مشارك بسببها ونسبة 30% لما يسلُك من (عَجْوَلة رضيع السابعة حين يشرقوه بالدارة فيكرضح أرجله بالركض هنا وهناك لضعف الإبصار لديه من شدة العتمة اللي كان فيها وقوة الضوء الذي خرج إليه). ما الذي يمنع من عدم استقرار تعز الأمني وانطلاقتها وتقديمها النموذج الصورة المدنية التي تزعم وزعمت أنها هي حتى الآن؟ يا ابن تعز أعد البصر ليس كرتين بل كرات كثيرة فلا أحد مسؤولا عنك- في الماضي أو الحاضر ولن يكون في المستقبل- إلا أنت. القتل اليومي، حمي الضنك، أذرع وشخوص الإفساد كل ذلك وأمثاله نستطيع تصفيره باستثمار أمثل للمقدرات.