ليس غريباً أن يأتي العيد ال74 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة كي يشهد بعيون الوطن أرضاً وشعباً ملحمة البطولة والفداء التي تخوضها قيادتنا السياسية المخلصة وقواتنا المسلحة والأمن بمختلف تكويناتها العسكرية ومن خلفهما الشعب اليماني الأصيل ضد القوى الرجعية الحاقدة على اليمن منذ فجر ال62 من سبتمبر 26م والمتمثلة في عصابات التمرد ، والإرهاب الحوثية في «صعدة».. ليس ذلك بالأمر الغريب على «سبتمبر» لأنه كرمز للتغيير والانتصار على الظلم والظلمات والجهل والتخلف الذي كان أبرز سمات الحكم الإمامي الكهنوتي المستبد يعلم علم اليقين أن الظلاميين الذين عاثوا في الوطن فساداً وقمعاً واستبداداً أجهزت الثورة على أعتى معاقلهم وقضت على كل مصالحهم وذهبت بهم إلى غير رجعة إلى خارج الزمن المعاصر الذي يعيش اليمن المتحرر اليوم حياته المزدهرة.. إن هؤلاء الظلاميين لن ينسوا ابداً ما فعل بهم الشعب وثورته وثواره والأهداف السبتمبرية الستة التي تحقق على مرأى عيونهم الهدف تلو الآخر وهذا مايشعل في أرواحهم الحاقدة كل يوم جحيماً من الغيظ والكراهية للوطن وقيادته وأمته.. ولهذا فلا غرابة أن يتوارث الأبناء الحقد الدفين من آبائهم.. لكن ما يهمنا فقط هو هل استطاع هؤلاء المنبوذون من ذاكرة تاريخ وطننا المعاصر أن يعيدوا عقربة الوقت إلى الوراء ؟؟ بالطبع لا.. وماداموا كذلك فإنهم واهمون وحالمون وسوف يعيشون كل أعمارهم جيلاً بعد جيل يوهمون أنفسهم باليوم الذي يجدون أنفسهم فيه وقد قضوا على الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والحياة التنموية الشاملة التي يشهدها اليوم اليمن الحديث وما هم ببالغيه «حتى يلج الجمل في سم الخياط» إذاً فإن هذه الشرذمة الحوثية المتمردة والخارجة عن الشرعية الدستورية والقانونية وما تقوم به من أعمال إرهابية في حق المواطنين في صعدة بغية زعزعة السكينة العامة للمواطن ونهب ممتلكاته ماهي إلا احقاد تتحرك على الأرض بأجسادها أما أرواحها فإنها خاوية على عروشها مثل أحلامها الخاوية وأيما روح خائنة تحركها يد الارتزاق أنى تنتصر أحلامها أو تتحقق طموحاتها الفاجرة ،وليست عصابات التمرد الحوثية إلا الامتداد الحي كبقايا الحاقدين على الثورة منذ ولادة فجرها السبتمبري 26م وهيهات لحفنة ظلامية كهاته التي تعبث بالسكينة في صعدة أن تنتصر أو أن ترجع عقارب الزمن إلى الوراء.. وما يشهده الوطن اليوم من عرس وطني كبير احتفاء بالعيد ال74 للثورة المباركة إنما هو عرس بطولي تمتد كرنفالياته البهيجة من أعالي جبال «مران» إلى أقاصي سهول حضرموت يعزف مقاطعها الفدائية الباسلة حماة الوطن والثورة والجمهورية من أبناء قواتنا المسلحة الظافرة ويحدو نشيد تضحياتها الكبيرة القيادة السبتمبرية الشريفة ممثلة في القائد الرمز «علي عبدالله صالح» وهاتفاً من خلفهما الشعب اليماني الوفي: ثورتي اعطتني حقي في الوجود لن يعود القهر لي.. لا لن يعود فأنا ميراث مجد وسدود أي شطر كان لي أيّ حدود» فأهلاً بك أيها العيد ال74 ومعاقل المتمردين والخارجين عن نواميس الحياة الدستورية تزلزلها إرادة الأوفياء وإيمانهم وولاؤهم لله والوطن والثورة والوحدة الخالدة، أهلاً بك يا سبتمبر الخلود وآيات الانتصار تسطرها دماء الأبطال على جبال مران وحيدان والشقراء وحرف سفيان في موكب فدائي التضحية والاستبسال دفاعاً عنك يا وطن الثاني والعشرين من مايو العظيم.. أهلاً بك عيداً يعملق في أبنائك المخلصين إرادة التحدي لكل من تسول له نفسه المساس بتراب اليمن ويمتد فينا أعياداً مقبلة تشهد بعيون الزمن عنفوان الحق ضد الباطل والخير ضد الشر والنور ضد الظلام والوحدة ضد التشرذم وهيهات للظلاميين أن يرجعوا عقربة الوقت للوراء !!. ومعاً على طريق البناء والعطاء والفداء والوفاء والانتصار.. «ولتدم سبتمبر الزاهي شذىً عاطراً يفتر من ثغر الورود»